الاثنين، نوفمبر 24، 2014

خالتي فاطمة الحاج محمد يوسف رحال



نفس مطمئنة انتقلت من دار الفناء إلى دار البقاء
انتقلت إلى رحمته تعالى خالتي فاطمة الحاج محمد يوسف رحال , وقد صلَّى على جثمانها الطاهر ودفنت في جبانة الرادوف الساعة الثالثة بعد ظهر  الجمعة 22 محرم، 1436الواقع فيه 14 تشرين الثاني ، 2014.
غفر الله لنا ولها ورحمها وأمواتكم .

خالتي فاطمة الحاج محمد يوسف رحال
كانت أما للكل حيث لم ير لها جدي أحدا كفؤا لتزويجها.
كانت سيدة المسؤوليات وولية أمر الكل أحب أم كره , وكانت تمون على الكل .
مرات ومرات لجأت إليها لتتوسط لي عند الأستاذ إبراهيم حرب ليرجعني إلى الصف بعد شغب في الثانوية.
كانت تعرف الكل في برج البراجنة "حل ونسب" .
كانت آخر من يمكن أن يحدثني عن برج البراجنة وكأنها عاصمة الدنيا , رحلت وسيبقى منها الكثير في ذاكرتي وأهمه أمران :
كنت أشعر معها أن رأس بيروت والحدث وخلدة والشويفات وكفرشيما ووادي شحرور هي من ضواحي برج البراجنة وتوابعها .
كانت تجعلني أرى صورا جميلة لبكوات آل بيهم وأمراء وأميرات آل إرسلان ورموز عائلات ساحل المتن الجنوبي "الذوات وولاد العيل" بتعبيرها.
كانت حافظة لتاريخ من علاقات برج البراجنة بمحيطها .
اثنتان وتسعون سنة على فرش القز وورق التوتة البيضاء.
هي آخر فراشة تنطلق من شرانق حريرها .
إلى جنة عرضها السموات والأرض تستحقينها ولا أزكي على الله أحدا.
من الريحانة التي زرعتها جنب الحائط قبل سنين لست أذكرها سنزين ضريحك غدا.
ع.خ,الجمعة، 14 تشرين الثاني، 2014

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور