الاثنين، نوفمبر 24، 2014

لا يكن غدا " يوم الفَلَّة "

لا يكن غدا " يوم الفَلَّة "
تعطيل الاعمال وترك التكسب في العاشر من محرم والتفرغ لمظاهر الحزن على الامام الشهيد عند الشيعة يستند الى الروايات عن أهل البيت عليهم السلام ولكنَّه لم يتهيأ لنا بسهولة . قد يجهل البعض من الشيعة اللبنانيين أنه وبصورة رسمية لم تعتبر الحكومات اللبنانية المتعاقبة يوم العاشر من المحرم عطلة رسمية إلاَّ في سنة 1393هـ/ 1973م , وأنَّ الاسر الشيعية الملتزمة كانت تعتذر بأشكال مختلفة لتتمكن من التفرغ لأعمال العاشر , وأنا شخصياً أذكر أنه في سنة 1966 كانت مدرستي في حارة حريك غير ملتزمة بالتعطيل قشكلنا وقتها مجموعة يقودها شاب من آل الأتات وقمنا برشق المدرسة بالحجارة لاجبارها على التعطيل , وقد استدعى المدير أهلنا محاسباً على هذا العمل.
"يوم الفَلَّة" مصطلح لبناني استعمل للدلالة على فك المصرع في اليوم العاشر , و في سبعينيات القرن الماضي فوجئ أستاذي المرحوم آية الله الشيخ محمد رضا الصادقي الطهراني , المفسر والفقيه القرآني عند لجوئه إلى لبنان وتسلمه إمامة المسجد في برج البراجنة بمصطلح "يوم الفَلَّة" فكان يعيب علينا ذلك قائلا تتركون الحسين في أرض المعركة وتفلون إلى بيوتكم .
لا يا مولانا لم نعد كذلك , نحن في المعركة وفي كل جبهاتها , وإلى الذين لم يحسموا خياراتهم بعد : لا يكن غدا يوم الفَلَّة , إبقوا مع الحسين وأبقوه معكم فكل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء , ولكل منكم كربلاؤه .
ع.خ , الإثنين، 03 تشرين الثاني، 2014

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور