الخميس، مارس 27، 2014

أمي والمستشفى

أمي والمستشفى
منذ توفي والدي رحمه الله في هذه المستشفى صارت لا تطيق الدخول إليها , حتى عندما كنت أدخل المرحومة أم عصام إليها لا تزورها فيها وتزورها في القسم الجديد الخاص بالقلب .
أمس رَضيتْ بالذهاب على أساس اقتناعها بضرورة إجراء صور وفحوصات للإطمئنان بعد وقوعها صباحا وظهرا دون سبب واضح . كل شئ عادي بالنسبة إلى سِنِّها لكن ارتفاع عدد الكريات البيض أثار خوف طبيب الطوارئ فأقنعها بسرعة قياسية بالبقاء لعلاج الإلتهابات ليومين .
ضَحِكَتْ عندما قال لها طبيب العظام أنها تحتاج عصا وبنادول فقط وقالت صيبة عين أعرف كل يوم يسألوني كيف أمشي بدون عصا!
تذكَّرتُ آخر حوار بينها وبين أبي وكانت تبقى بجانبه في المستشفى عندما قال لها:
" لو جبتيلي بنت ما كانت ريحتك ونطرتني؟ " , نساؤنا نحن صبيانهما الأربعة لا تعوِّض حضور البنت وحنانها .
طبيبة الطوارئ التي كانت تستقبلني عادة مع أم عصام سألتني : اليوم مع من ؟ وكَشَفَتْ بسمتها عمَّا تضمره فقلت مع أمي..وقبل أن أغادر المستشفى قالت أمي ما يشبه مقالة أبي, لم نكفها أنا وأخي وإبني طيلة النهار.
دائما كنت أقول لو أن لي أخت لكنني لم أفهم الحاجة إلى البنت إلا اليوم.
أسألكم الدعاء لها ولكل مريض .
ع.خ,الخميس، 27 آذار، 2014

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور