الجمعة، ديسمبر 20، 2013

الصدقة بين قسمي العبادات والمعاملات في الفقه وفي الحياة

الصدقة بين قسمي العبادات والمعاملات في الفقه وفي الحياة
على قاعدة أن الصدقة تدفع البلاء وضع أحد المؤمنين البسطاء صدقته في الصندوق المخصص لها بجانب الطريق واندفع ليقطعه إلى الجهة الأخرى فضربته سيارة , وفي انتظار سيارة الإسعاف شاهد شخصا يريد وضع صدقة في نفس الصندوق فناداه وهو يتوجع : لا تضعها فيه فإنَّه مُعَطَّل ولا يعمل ..
لا تقولوا يا مولانا دفع الله ما كان أعظم ...أعرف ذلك فلست الفاعل في هذه القصة لكن ألسنا نفعل مثلها بطريقة مختلفة ؟
عندما ندفع صدقة ونحن ننوي قربة إلى الله تعالى مع إرادة نتيجة خاصَّة مُحَدَدَة ومُعَيَّنة في ذهننا ثم تتخلف النتيجة المضمومة ألا نصير مثل صاحبنا الطيب؟
لا بد في الصدقة من نية القربى إلى الله ولا مانع من الجمع معها نية خيرة لكن لا على النحو الذي ينقل الصدقة من قسم العبادات إلى قسم المعاملات إلا إلى باب الهبة حتى لا يوسوس الخبيث "كانت تجارة خاسرة" ,أو تظن أنك وضعتها في صندوق مُعَطَّل ولا يعمل ..

ع.خ ,الخميس، 19 كانون الأول،
2013
 

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور