الثلاثاء، سبتمبر 24، 2013

" دوبيه " من قلعة صليبية فرنسية إلى " جامعة " فمعلم أثري مهجور وعودة إلى شارة جامعتها ووسامها







" دوبيه " من قلعة صليبية فرنسية إلى" جامعة " ! فمعلم أثري مهجور وعودة إلى شارة جامعتها ووسامها

تقع قلعة دوبيه في بلدة شقراء من جبل عامل , وكنت أرغب في الكتابة عنها لكنني رأيت الكثيرين قد بحثوا ونقبوا فلن أزيد على جهدهم شيئا فتوقفت , غير أنني لم أجد من وثَّق رواية تتعلق بها عن المرحوم الأديب السيد حسن جواد الامين " أبو محمود "

1907 - 1961 الملقب بفتى دوبيه سمعتها من المرحوم المؤرخ السيد حسن الأمين وبعض كبار السن وأكدها لي حفيد السيد أبو محمود الصديق السيد منهال الأمين قائلا إن الدكتور علي مرتضى الامين ابو غسان نزيل جويا مؤلف كتاب ثائر من بلادي صادق حمزة الفاعور ذكرها في كتابه القناطر وخلاصتها أن السيد " أبو محمود " كان يصطدم بتفشي ظاهرة الجهلة المتثاقفين الذين يحشرون أنفسهم في مجالس العلماء والشعراء والأدباء بل ويتنطحون لإبداء الرأي والتقويم فتنكشف " تيسنتهم " ويستحقون مثل جواب الشيخ للأعرابي ذا السمت الموحي بالهيبة والذي تردد على درسه أياما ألزمت الشيخ أن يجمع رجليه احتراما له على وجع كان فيها حتى كان الشيخ في بحث فسأله الأعرابي متى يمسك الصائم عن الطعام؟ فرد الشيخ إذا طلع الفجر، فسأله أرأيت ان طلع الفجر منتصف الليل فما يصنع الصائم؟ فأجابه قائلا آن للشيخ أن يمد رجليه. وتروى عن الإمام الشافعي وعن أبي حنيفة في مسائل أخرى .

أما سيدنا فتى دوبيه وكانت القلعة ومحيطها قد تحولتا في أيامه زريبة للماعز ومرعى لها وساعد في ذلك جرن الماء الكبير أمامها كما في الصورة  فقد قصدها واشترى تيسا وطلب من راعيها أن يجفف له جلد التيس بعد الذبح والسلخ فلما كان ذلك أخذه منه وجعله قطعا صغيرة على شكل الشارة الخاصة بالمدارس والجامعات وصار إذا شهد " تيسنة " أحدهم في مجلس يقوم إليه بكل تؤدة ووقار ويعلن أن فلانا قد استحق وسام جامعة دوبيه ( الزريبة ) ويعلق على صدره جلدة التيس بدبوس " الشَكْلَة " حتى ارعوى هؤلاء عن التنطح في مجلس يكون
السَيِّدَ فيه أبو محمود الأمين .

كم سَيِّدَاً نحتاج اليوم وكم تيساً نحتاج سلخ جلده لنوزعه على المتنطحين في كل مجال ؟

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور