لَيْسَ كُلُّ حُرٍّ تكفيهِ المَلامةُ أو الإشارة
بعضهم يحتاج لتَعلُّم معاني الإشارات
وبعضهم تنقصه المعرفة لفهمها حيث وجدت
وبعضهم تنقصه الحكمة لوضعها في مواضعها
وبعضهم يحتاج مع ذلك كله إلى قرعه بالعصا حتى يسمع ويعي ما حوله لينصرف إلى إصلاح شأنه.
الشيخ علي خازم , الإثنين، 02 أيلول، 2013
********************************************
جاء في كتاب البيان والتبيين للجاحظ , ص 409 :
قال يزيد بن مفرغ
( العبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه الملامه )
قالوا أخذه من الفلتان الفهمي حيث قال
( العبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه الإشارة )
وقال مالك بن الريب
( العبد يقرع بالعصا ... والحر يكفيه الوعيد )
وقال بشار
( الحر يلحى والعصا للعبد ... وليس للملحف مثل الرد )
وقال آخر
( حاولت حين صرمتني ... والمرء يعجز لا محاله )
( والدهر يلعب بالفتى ... والدهر أروغ من ثعاله )
( والمرء يكسب ماله ... بالشح يورثه الكلاله )
( والعبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه المقاله )
ومما يدخل في باب الانتفاع بالعصا ان عامر بن الظرب العدواني حكيم العرب في الجاهلية لما أسن واعتراه النسيان أمر بنته ان تقرع بالعصا اذا هو فه عن الحكم وجار عن القصد (: إذا أنكرت من فهمي شيئاً عند الحكم فاقرعي لي المجن بالعصا )
وكانت من حكيمات بنات العرب حتى جاوزت في ذلك مقدار صحر بنت لقمان وهند بنت الخس وخمعة بنت حابس بن مليل الإياديين وكان يقال لعامر ذو الحلم ولذلك قال الحارث بن وعلة
( وزعمتم ان لا حلوم لنا ... إن العصا قرعت لذي الحلم )
وقال المتلمس
( لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علم الانسان إلا ليعلما )
وقال الفرزدق بن غالب
( فان كنت أنساني حلوم مجاشع ... فان العصا كانت لذي الحلم تقرع )
ومن ذلك حديث سعيد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة واعتزم الملك على قتل أخيه ان هو لم يصب ضميرة فقال له سعيد أبيت اللعن أتدعني حتى أقرع بهذه العصا أختها فقال له الملك وما علمه بما تقول العصا فقرع بها وأشار بها مرة ثم رفعها ثم وضعها ففهم المعنى فأخبره ونجا من القتل.
بعضهم يحتاج لتَعلُّم معاني الإشارات
وبعضهم تنقصه المعرفة لفهمها حيث وجدت
وبعضهم تنقصه الحكمة لوضعها في مواضعها
وبعضهم يحتاج مع ذلك كله إلى قرعه بالعصا حتى يسمع ويعي ما حوله لينصرف إلى إصلاح شأنه.
الشيخ علي خازم , الإثنين، 02 أيلول، 2013
********************************************
جاء في كتاب البيان والتبيين للجاحظ , ص 409 :
قال يزيد بن مفرغ
( العبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه الملامه )
قالوا أخذه من الفلتان الفهمي حيث قال
( العبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه الإشارة )
وقال مالك بن الريب
( العبد يقرع بالعصا ... والحر يكفيه الوعيد )
وقال بشار
( الحر يلحى والعصا للعبد ... وليس للملحف مثل الرد )
وقال آخر
( حاولت حين صرمتني ... والمرء يعجز لا محاله )
( والدهر يلعب بالفتى ... والدهر أروغ من ثعاله )
( والمرء يكسب ماله ... بالشح يورثه الكلاله )
( والعبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه المقاله )
ومما يدخل في باب الانتفاع بالعصا ان عامر بن الظرب العدواني حكيم العرب في الجاهلية لما أسن واعتراه النسيان أمر بنته ان تقرع بالعصا اذا هو فه عن الحكم وجار عن القصد (: إذا أنكرت من فهمي شيئاً عند الحكم فاقرعي لي المجن بالعصا )
وكانت من حكيمات بنات العرب حتى جاوزت في ذلك مقدار صحر بنت لقمان وهند بنت الخس وخمعة بنت حابس بن مليل الإياديين وكان يقال لعامر ذو الحلم ولذلك قال الحارث بن وعلة
( وزعمتم ان لا حلوم لنا ... إن العصا قرعت لذي الحلم )
وقال المتلمس
( لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علم الانسان إلا ليعلما )
وقال الفرزدق بن غالب
( فان كنت أنساني حلوم مجاشع ... فان العصا كانت لذي الحلم تقرع )
ومن ذلك حديث سعيد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة واعتزم الملك على قتل أخيه ان هو لم يصب ضميرة فقال له سعيد أبيت اللعن أتدعني حتى أقرع بهذه العصا أختها فقال له الملك وما علمه بما تقول العصا فقرع بها وأشار بها مرة ثم رفعها ثم وضعها ففهم المعنى فأخبره ونجا من القتل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق