الأحد، مايو 27، 2018

عَشَرَة المغفرة

عَشَرَة المغفرة
في الخطبة المشهورة للنبي (ص) في استقبال شهر رمضان:"أيّها الناس إنَّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم".
وفي رواية أخرى عنه (ص): ".. أوله رحمة ،وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار".( الكافي ج4 ص67).
ولا يفهم هذا التقسيم إلا أن يكون متعلقاً بأعشار ثلاثة لرجوع الضمير على الشهر بقوله (ص): " هو شهر أوله... أوسطه... آخره", أو أن يحتمل أن الثلاثة متعلقة بإظلال الشهر لقوله في أول هذه الخطبة : " أيها الناس قد أظلكم شهر" فيكون المراد يومه الأول ويتكرر لعموم الرحمة والمغفرة الشهر كلَّه كما في الخطبة الأولى من جهة إنعام المولى عز وجل وختمه بالعتق, ولا نفهم اختصاص العشر الأول بالرحمة معه دون غيرها منه إلا بملاحظة الآثار في العباد وبالتالي نفهم بنفس الطريقة اختصاص العشرة الثانية بالمغفرة والثالثة بالعتق من النار.
{وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران : 147]
{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم : 41]
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر : 10]
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا} [نوح : 28]
ع.خ,‏السبت‏، 26‏ أيار‏، 2018

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور