فائدة رمضانية احرصوا على أدائها والاستفادة منها
جاء في خطبة النبي صلى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان: " وارفعوا
إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم " بمعنى رفع اليدين وجعل باطن الكفين إلى
جهة السماء والدعاء عند دخول كل وقت للصلاة وارتفاع الأذان (كحال القنوت) ، ويبيّن
النبي صلّى الله عليه وآله فضل هذا العمل بقوله: " فإنّها أفضل الساعات ، ينظر
الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده ، يجيبهم إذا ناجوه ، ويلبيهم إذا نادوه ، ويعطيهم
إذا سألوه ، ويستجيب لهم إذا دعوه ".
فهي خمس فرص يوميا بست فوائد طيلة الشهر المبارك فإذا التزمنا بها جاءت
الجائزة المباشرة بأدائنا لفروض الصلاة في أول وقتها العمل الذي وصفه صلّى الله
عليه وآله في موضع آخر من الخطبة بقوله: " ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى
سبعين فريضة فيما سواه من الشهور".
وهذه السُنّة وإن كانت مستحبة في كل الشهور الباقية إلا أنها تتأكد فيه لتخصيص
النبي صلى الله عليه وآله لها بالذكر والتذكير في سياق جملة من الأعمال التي ذكرها
في الخطبة وهي مطلوبة مطلقا أيضا, فعن أبي عبدالله ( الصادق عليه السلام) قال: قال
أمير المؤمنين (عليه السلام): " اغتنموا الدعاء عند أربع: عند قراءة القرآن، وعند
الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة".
ونقل صاحب كتاب
وسائل الشيعة في باب استحباب الدعاء عند سماع أذان الصبح والمغرب بالمأثور :
" محمد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام
) : من قال حين يسمع أذان الصبح : اللهم إني أسألك باقبال نهارك وإدبار ليلك وحضور
صلواتك وأصوات دعاتك أن تتوب علي ، إنك أنت التواب الرحيم ، وقال مثل ذلك ( حين يسمع
) أذان المغرب ثم مات من يومه أو ليلته مات تائباً ".
أقول وفي ضم
الأدعية المختارة من نصوص آيات القرآن الكريم خصوصا سورة الفاتحة الجامعة لخير
الدنيا والآخرة ثواب مضاعف لقول النبي صلّى
الله عليه وآله في نفس خطبة استقبال شهر رمضان : " ومن تلا فيه آية من القرآن
كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور ".
ولنبدأ ولنختم
بالصلاة على النبي وآله فقد قال عنها بخصوص هذا الشهر : " ومن أكثر فيه من الصلاة
علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين".
صلّى الله عليك يا
سيدي يا رسول الله وعلى آلك الطيبين الطاهرين.
ع.خ, الأربعاء،
16 أيار، 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق