من التاريخ الإجتماعي العربي, ذِكرُ ذي
الرمّة وابن الرومي وشِعرهما في بعض ما نعانيه اليوم
قال ذي الرمّة[1]:
أمّا النبيذ فلا يذعرك شاربه ... واحفظ
ثيابك ممن يشرب الماء
قوم يرون عما في صدورهم ... حتى إذا استحكموا
كانوا هم الداء
يُشمّرون إلى انصاف سوقهم ... هم اللصوص
وقد يُدعونَ قُرّاء
ومثله ما ينسب لابن الرومي[2] في بعض الفقهاء:
أذيابا بَدَت لنا ... في ثيابٍ ملوّنَه
أحلالاً وجدتم ... أكلَنا في المُدوَنه
ع.خ,الإثنين، 10 نيسان، 2017
و لهذا الشعر قصة
وهي أن ذا الرمّة اجتمع هو وإسحاق بن سويد العدوي في مجلس. فأتيا بطعام فطعما، وأتيا
بنبيذ فشرب ذو الرمّة وأبى إسحاق أن يشرب. فقال ذو الرمّة: أما النبيذ فلا يذعرك شاربه
الأبيات. وقال إسحاق مجيبا له:
أما النبيذ فقد
يزري بشاربه ... و لن ترى شاربا أزرى به الماء
الماء فيه حياة
الناس كلهم ... و في النبيذ إذا عاقرته الداء
يقال هذا نبيذي
يعاقره ... فيه عن البر والخيرات إبطاء
وفيه إن قيل مهلا
عن مصممة ... و فيه عند ركوب الإثم إغضاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق