لاهوت الدولة والقدرة
دعوت في أكثر من مناسبة إلى التحرر من قيود الشارحين والعناوين التي يضعونها للنصوص الدينية (القرآن الكريم والحديث الشريف) وإعادة قراءتها بعيدا عن سطوة علم السابقين دون إنكار مقاماتهم العلمية والفوائد التي تقدمها مطالعة أبحاثهم , فهذا شئ والجمود على فهمهم وتبريره شئ آخر , إنه يخالف حرية الإجتهاد ويمنع التجديد حيث يمكن .
استمعت إلى ملاحظات صديقي أستاذ مادة التاريخ لطلاب المرحلة المتوسطة على محاضرة لأحد الفضلاء كان مقررا لها أن تمتد كورشة عمل مدة ثلاث ساعات وتركها بعد نصف ساعة, قال : "لم يحملني رأسي ! كل ما قاله وما سيقوله بناء على مقدماته يختصره حديث سمعته وأذكر معناه وفيه صرير أقلام العلماء ودعسات المجاهدين وغزل النساء,هكذا تبنى الدول" .
وصراحة وبكل صدق أجبته ليس في ذهني حديث بهذا المعنى لكنها معان جميلة , فاستغرب ولم يحملني رأسي أنا الآخر فأعدت فتح جهاز الكومبيوتر واستعنت بصاحبنا جوجل فأدى إلينا الحديث النبوي التالي :
" ثلاث تخرق الحجب وتنتهي الى ما بين يدي الله : صرير أقلام العلماء ووطأ المجاهدين وصوت مغازل المحصنات" .
الملاحظة الفورية كانت أن الحديث حيث وجدناه عند محدثين من طبقات متباعدة في الزمن مجعول مرة تحت عنوان فضل العلماء ومرة تحت عنوان فضل القلم والكتابة ومرة تحت عنوان الآداب والحكم إشارة إلى عمل المرأة , ولم يستخدم قط في وصف الدولة القادرة العزيزة المستقلة كما فهمه الأستاذ محمد ضيا في ثلاثية العلم والقوة والإكتفاء الذاتي .
أعدت قراءة الحديث فتوقفت ثانية عند ملاحظة أن الثلاثة الخارقة للحجب هي أصوات : صرير الأقلام ووطأ المجاهدين وصوت المغزل والسياق يقتضي وصولها إلى سمع الله فما هي علة تحويل وجهة الوصول من سمع الله إلى بين يدي الله غير الدلالة على أنها عوامل قدرة لا عوامل عجيج ؟.
البحث عن "سمع الله" وعن "بين يدي الله" بحث في اللاهوت والبحث عن القلم والورق موضوع الكتابة والأرض موضوع الخطو وخامة الغزل موضوع الغزل بحث في المادة والطبيعة , والبحث عنها مجتمعة بحث في "الأخلاق النظرية والتطبيقية" بالتقسيم الفلسفي .
أرأيتم كيف قد يتجدد الفهم عند التحرر من القيود التي تتحول إلى حُجُب ؟ وكيف يكون العلم حاجبا من الوصول أحيانا ؟.
ع.خ , 19/03/2014
دعوت في أكثر من مناسبة إلى التحرر من قيود الشارحين والعناوين التي يضعونها للنصوص الدينية (القرآن الكريم والحديث الشريف) وإعادة قراءتها بعيدا عن سطوة علم السابقين دون إنكار مقاماتهم العلمية والفوائد التي تقدمها مطالعة أبحاثهم , فهذا شئ والجمود على فهمهم وتبريره شئ آخر , إنه يخالف حرية الإجتهاد ويمنع التجديد حيث يمكن .
استمعت إلى ملاحظات صديقي أستاذ مادة التاريخ لطلاب المرحلة المتوسطة على محاضرة لأحد الفضلاء كان مقررا لها أن تمتد كورشة عمل مدة ثلاث ساعات وتركها بعد نصف ساعة, قال : "لم يحملني رأسي ! كل ما قاله وما سيقوله بناء على مقدماته يختصره حديث سمعته وأذكر معناه وفيه صرير أقلام العلماء ودعسات المجاهدين وغزل النساء,هكذا تبنى الدول" .
وصراحة وبكل صدق أجبته ليس في ذهني حديث بهذا المعنى لكنها معان جميلة , فاستغرب ولم يحملني رأسي أنا الآخر فأعدت فتح جهاز الكومبيوتر واستعنت بصاحبنا جوجل فأدى إلينا الحديث النبوي التالي :
" ثلاث تخرق الحجب وتنتهي الى ما بين يدي الله : صرير أقلام العلماء ووطأ المجاهدين وصوت مغازل المحصنات" .
الملاحظة الفورية كانت أن الحديث حيث وجدناه عند محدثين من طبقات متباعدة في الزمن مجعول مرة تحت عنوان فضل العلماء ومرة تحت عنوان فضل القلم والكتابة ومرة تحت عنوان الآداب والحكم إشارة إلى عمل المرأة , ولم يستخدم قط في وصف الدولة القادرة العزيزة المستقلة كما فهمه الأستاذ محمد ضيا في ثلاثية العلم والقوة والإكتفاء الذاتي .
أعدت قراءة الحديث فتوقفت ثانية عند ملاحظة أن الثلاثة الخارقة للحجب هي أصوات : صرير الأقلام ووطأ المجاهدين وصوت المغزل والسياق يقتضي وصولها إلى سمع الله فما هي علة تحويل وجهة الوصول من سمع الله إلى بين يدي الله غير الدلالة على أنها عوامل قدرة لا عوامل عجيج ؟.
البحث عن "سمع الله" وعن "بين يدي الله" بحث في اللاهوت والبحث عن القلم والورق موضوع الكتابة والأرض موضوع الخطو وخامة الغزل موضوع الغزل بحث في المادة والطبيعة , والبحث عنها مجتمعة بحث في "الأخلاق النظرية والتطبيقية" بالتقسيم الفلسفي .
أرأيتم كيف قد يتجدد الفهم عند التحرر من القيود التي تتحول إلى حُجُب ؟ وكيف يكون العلم حاجبا من الوصول أحيانا ؟.
ع.خ , 19/03/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق