وصلتني يوم 18 -6- 2013 الدعوة للمشاركة في المؤتمر العالمي
التاسع "العقيدة المهدوية" الذي أقامته مؤسسة المستقبل المضئ وكلية الدراسات المهدوية تحت عنوان
" التربية الممهدة استراتيجيات وحلول
" في طهران يومي 23 و24 حزيران 2013/
14 و15 شعبان 1434 , وعلى أن المدة بين التاريخين يفهم منها أن الدعوة تشريفية ولا تتضمن تكليفا إلا أنني أحببت التبرك بالمشاركة في أعمال المؤتمر فكتبت هناك هذه المقالة وقدمتها كمداخلة في اللجنة الرابعة :استراتيحيات
وحلول التي رأسها حجة الاسلام السيد رهنمايی و قد لقيت استحسانا ونقاشا بين المشاركين في اللجنة بحيث أشار إليها في تقريره الذي قدمه في الجلسة الختامية :
الشيخ علي حسن خازم
تجاوز " الإنتظار " وتأصيل " التمهيد " وتمهيد
" الإسخاتولوجيا "[1]
* إنّ حجم العلامات المُقدَّمة والمتداولة الداعية إلى الإنتظار (حتى الإيجابي منه ) كان حَقُّه بعد تأسيس الحكومة الإسلامية في إيران أن يتراجع لصالح تقدم حجم الشروح للآيات والروايات التي تتحدث عن الرايات ووصف الموطئين وإقامة الحكومة في زمن الغيبة والداعية إلى مفهوم التمهيد
* لنتجاوز دفع الشبهات بمحض التأويل - الذي لم يعد مقنعا - إلى عالم النفي والإثبات لموضوعاتها فضلا عن تفسيرها,وهو ما سيرجح تاليا مفهوم التمهيد من جهتي الكم وقطعية الدلالة
الشيخ علي حسن خازم
بسم الله الرحمن الرحيم ,الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا
محمد وعلى آله الطاهرين
" اللهم عجِّل لوليِّك الفرج "
1- شبهة حتمية عموم الظلم والجور
والفساد , آثارها ولوازمها ومعالجتها:
ثمة شبهة مطروحة تعضدها ممارسات سلبية قائمة وسابقة وخلاصتها أن فلسفة
الدين تشهد ديناميكية حتمية في تفسير حركة التاريخ لتقدم الإنسان نحو الأسوأ(آخر
الزمان)حيث تمتلئ الأرض ظلما وجورا وفسادا بسبب عدم مراعاة الدين وتعاليمه .
وأخطر ما يلزم عن هذه الشبهة كون الدين نفسه - على النحو الذي تقدمه هذه
الرؤية – يحمل جرثومة فساده ويبررها بعد أن يفسرها جدليا .
هذه الشبهة عبَّرت عن نفسها باشكال عدة عبر تاريخ الفكر الديني وأثَّرَت في
ظهور اتجاهات بعضها نتيجة بعض وبعضها متقابلة :
الإتجاه الأول نظر إلى الظلم والفساد على أنهما ظاهرتان طبيعيتان غير
مستفزتين, بل كان وراء تشكيل يرفض العمل لمقاومة الظلم والفساد وضمنا وتصريحا يرفض
الدعوة إلى الحكومة الإسلامية . وترقَّى ليظهر بشكل جماعات تشجِّع على أن يَعُمَّا
(الظلم والفساد ) استعجالاً لنهاية الزمن .
الإتجاه الثاني تعبِّر عنه ظاهرة إدعاء المهدوية المتكررة في التاريخ
الإسلامي بما يعني حسما لرؤية أنهما (الظلم والفساد ) قد بلغا أكمل صورهما في
العموم . دون أن ننفي خلفية الكذب في كثير[2] من هذه الدعاوى .
الإتجاه الثالث وهو الغالب على المسلمين الشيعة وهو إتجاه الإنتظار للفرج
بربطه ب"علامات وأشراط" خارقة للمألوف الذهني من الحوادث الخارجية .
الإتجاه الرابع وهو ما يمكن تسميته ب" إتجاه الإنتظار الإيجابي "
إذا صحت تسمية الإتجاه الثالث ب" إتجاه الإنتظار السلبي " .
وبالعودة إلى الشبهة ولوازمها وآثارها فإنَّ ما يجعلها أمرا راهناً
وهامَّاً يستدعي البحث برأيي فضلا عن وجودها الخارجي الذي ما زال يستدعي الإتجاهات
الأربعة للحضور مجددا في الساحة , هو كون الإتجاه الرابع " الإنتظار الإيجابي
" لم يمتلك تاريخا عمليا نهائيا كتاريخ الإتجاهات الأخرى في المجتمع الإسلامي[3] وما زال هو بعنوان "
الإنتظار " الإتجاه الغالب في ما لو استطلعنا الصورة السائدة في أذهان
المسلمين الشيعة عن القضية المهدوية وآخر الزمان.
لقد شهدت الإتجاهات الثلاثة دوراتها الزمانية والنظرية النهائية وهي إن
عادت فتعود نهائية بكل لوازمها الأمر الذي
يسهل دفعها والفصل معها ,لكن استمرارية الإتجاه الرابع وتطوير المفسرين شروحهم
للآيات والروايات وما يعرضونه على أنه هو الحق وعدم الفصل الزماني والنظري معه يعيد
استدعاء الشبهات المختلفة المتعلقة بالقضية ومنها الشبهة المذكورة . والصعوبة في
حل هذه الشبهات تكمن في إصرار الكثيرين على اللجوء إلى التأويل وهو أداة مشتركة
بينهم وبين أصحاب الإتجاه الثالث مما يمنع الإستدلال .
إنّ حجم العلامات المُقدَّمة والمتداولة الداعية إلى الإنتظار (حتى
الإيجابي منه ) كان حَقُّه بعد تأسيس الحكومة الإسلامية في إيران أن يتراجع لصالح
تقدم حجم الشروح للآيات والروايات التي تتحدث عن الرايات ووصف الموطئين وإقامة
الحكومة في زمن الغيبة والداعية إلى مفهوم التمهيد , من حيث الاستدلال العلمي الذي
يحذف كثيرا من تلك الروايات فلا أقل عندها
من الوصول إلى تكافؤ روايات االمفهومين ونوجد بالتالي ديناميكية جديدة في ساحة
الفكر الخاص بآخر الزمان تبدأ بحالة جدلية تقاوم فيها صورة التمهيد صورة الإنتظار
ونتحول ليس بالضرورة إلى الفصل معه بل إلى إيجاد الإتجاه الخامس وهو "إتجاه
التمهيد في الإنتظار".
وبوسائط هذه الجدلية وآلياتها نتجاوز دفع الشبهات بمحض التأويل الذي لم يعد
مقنعا إلى عالم النفي والإثبات لموضوعاتها فضلا عن تفسيرها,وهو ما سيرجح تاليا
مفهوم التمهيد من جهتي الكم وقطعية الدلالة , ويدفع بالتالي مقولة وشبهة "الحتمية الدينية التاريخية لعموم الظلم
والفساد " بدفع ونفي عمومها الإطباقي في سائر الأرض.
2- الإسخاتولوجيا (الإسكاتولوجيا : Eschatology ) موضوعا في الحوار الديني :
بناء على اعتماد " التمهيد " إتجاها في التفسير والعيش مع الآيات
والروايات المتعلقة بآخر الزمان أجد أنَّ الإسخاتولوجيا (الإسكاتولوجيا :علم
الأخرويات أو علم آخر الزمان) يصلح مادة بل يجب أن يكون موضوعا محوريا في دعوتنا
واستجابتنا للحوار الديني العالمي رغم صعوبة عنونته بالعلم لجهة إمكان خضوع مسائله
لمنهج واحد في التحقيق والمعالجة مع تعدد مصادره الدينية , لكن ما يهون الخطب اشتراك
الأديان العشرة الأكبر حضورا في عالمنا
المعاصر في عناوين مسائل آخر الزمان وكونها تنتهي إلى غاية واحدة هي النظر في
الخلاص والمخلِّص ووحدة الغاية من العناوين المقوِّمة لأي علم.
السؤال الذي دفعني إلى هذا هو البحث عن الرابط بين ظهور وخروج الإمام
المهدي عجل الله فرجه ومجئ السيد المسيح عليه السلام معه . فحتى قبل عرض الآيات
والروايات المتعلقة بالموضوع على الإستدلال وبمجرد النظر إلى المسألة إجتماعيا من
جهة حجم الإنتشار والنفوذ الديني السياسي للمسيحية واليهودية اللتان تؤمنان بهذا
المجئ (ثانيا وأولا) في زمان الصدور نجد أنها لم تكن معتنية به بل كانت ناظرة إلى
مستقبل البشرية آخر الزمان ومعرضة عن الأديان الأخرى المعروفة والمجهولة ,الموجودة
والمستقبلية.
فإذا ضممنا السؤال الثاني هل سيكون الإمام المهدي عجَّل الله فرجه
مُخلِّصاً للشيعة فقط من الظلم والفساد أو
هو مُخَلِّصٌ للبشرية كافة ؟
إذا كان الجواب هو الثاني وهو كذلك فإنَّ الإتجاه التمهيدي ينبغي له أن
يلاحظ استراتيجية تربوية تهئ وتعد عقول وقلوب غير الشيعة لقبول المُخَلِّص الذي
يأتي مع المجئ الثاني أو الأول للمسيح ولقبول الخلاص الذي سيأتيان به والذي تقبله
الأديان الأخرى كالبوذية والهندوسية وغيرها ممن يَعُدُّون ما يعادل عدد أتباع
المسيحية واليهودية المعاصرين .
إنَّ المسلمين عموما والشيعة خصوصا مطالبون في مجتمعاتهم بالإعداد في هذا
الإتجاه تحديدا[4]
وفقا لاستراتيجيات وآليات تبدأ في مجالات التعليم الديني العادي والشرعي ولا تنتهي
في المراكز التثقيفية ولا في مجالات التعليم والحياة اليومية المتعددة والمتنوعة .
بهذا نحفظ الإسلام والتشيع أيضا مع ديناميكية التعايش مع أبناء المذاهب
والأديان الأخرى ضمن الدول القائمة مهما كانت طبيعة السلطة السياسية الحاكمة فيها
.
وبهذا أيضا , نستطيع أن نقدم الإسلام كما هو متجاوزين عقدة التبشير الشيعي
المذهبي والديني , بالحياة كممهدين للإنسان المُخَلِّص وللخلاص حلم البشرية
الموعود .
ختاما , عندي إشكالان أرجو أن يرتفعا للمؤتمرات القادمة الأول يتعلق
باستخدام لفظ " دُكْتْرين "[5] doctrine اللاتيني فلا هو أعجمي
ولا عربي , والثاني إختيار شعار"الشيعة تُرَبَّى بالأماني" فإنَّه مع غض
النظر عن سنده يتعارض في ظاهره مع ظاهر الثقافة القرآنية المتعلقة من جهة[6] وبالرجوع إلى تمام الرواية
واختلافاتها نجد أنها تصلح في إتجاه الإنتظار المشترك وهو غير إتجاه التمهيد الذي
نعيشه وندعو إليه.
الأحد، 14 شعبان، 1434/ 23 حزيران، 2013
[1] مقالة مقدمة إلى المؤتمر
العالمي التاسع الذي أقامته مؤسسة المستقبل المضئ وكلية الدراسات المهدوية تحت
عنوان " التربية الممهدة استراتيجيات
وحلول " في طهران يومي 23 و24 حزيران
2013/ 14 و15 شعبان 1434
[2] لإحتمال صدق بعض
المُدَّعين مع أنفسهم بناء على اعتقادهم بأنه يُولَد خلافا لاعتقاد الشيعة بأنَّه
قد وُلِد
[3] ولعلَّ تجربته الزمانية
الأكثر تحققا واقعيا هي إرهاصات ومن ثم انطلاقة الثورة الإسلامية في إيران ما قضى
تأسيسا نظريا جديدا وجديا وتأصيلا لمفهوم الإنتظار الإيجابي بدأه الإمام الخميني
قدس سره وكان من أوئل تعبيراته الحرفية كتاب "الحكومة الإسلامية "
للإمام الخميني وكتاب المرحوم آية الله الشيخ عبد الهادي الفضلي " في انتظار
الإمام " وليأخذ تاليا صورته العملية بتأسيس الحكومة الإسلامية في إيران على
يد الإمام الراحل والتي يديرها اليوم ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي
الخامنه إي وله الفضل بتحريك البحث العلمي حول قضية المهدوية الذي من مظاهره "كلية الدراسات المهدوية "
والبحث الخارج في الأحاديث المتعلقة بها .
[4] لأن
مقومات التربية الإسلامية عامة ولا خصوصية فيها قبل الخروج وأثناءه وبعده
[5] "دكترين
مهدويت" هي العبارة الفارسية المجعولة عنوانا للمؤتمر.
[6] لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ
وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ
مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا
- النساء - الآية - 123
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ
أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء
أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
- الحديد - الآية - 14
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى
أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ - الحج - الآية - 52
أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى - النجم
- الآية - 24 فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى - النجم - الآية - 25
تقرير بالصور عن المؤتمر الدولي للعقيدة المهدوية في طهران
افتتح رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران الدكتور
علي لاريجاني، مؤتمر العقيدة المهدوية الدولي التاسع حول محور "التربية
الممهدة؛ الإستراتيجيات والحلول" في قاعة المؤتمرات لمؤسسة الإذاعة
والتلفزيون الإيرانية بالعاصمة الايرانية طهران بحضور آيتالله مهدوی
كنی، آيتالله حسينی بوشهری مدير الحوزة العلمية في إيران، آيتالله عليرضا
اعرافی، مدير جامعه المصطفی(ص) العالميه , الجنرال رحيم صفوی، الجنرال
اسماعيل احمدی مقدم .
وذلك يوم الأحد 14 شعبان 23 حزيران (يونيو)
الجاري ثم تم تشكيل لجان
ثلاثة عقدت جلساتها بعد ظهر الأحد وقبل ظهر الإثنين ناقشت فيها الأوراق المقدمة
ليختتم المؤتمر بعد ظهر الإثنين15 شعبان 1434 ,24 حزيران 2013.
تحدث في القسم الأول من الجلسة الافتتاحية :
رئيس مؤسسة المستقبل المضئ ومدير المؤتمر حجة الاسلام والمسلمين السيد پورسيدآقايی
علی لاريجانی، رئيس مجلس الشوری الاسلامی
آيت الله حسينی بوشهری مدير حوزههای علميه كشور
وجرى تكريم 23 شخصا بعنوان أنصار المهدي على
إنجازاتهم وجرى كذلك تكريم عوائل الشهداء .
في القسم الثاني من الجلسة الافتتاحية تحدث:
السيد محمد حسينی، وزير الثقافة و الارشاد الاسلامی
آيت الله عليرضا اعرافی، مدير جامعة المصطفی(ص)
العالميه
الجنرال اسماعيل احمدی مقدم، قائد القوات
المسلحة.
جلسات اللجان الأربعة التي قدمت في إحداها مداخلتي وقدم أوراقهم في اللجان الأخرى كل من الأساتذة الدكتور محمد
كوراني ,الدكتور حسين صفي
الدين , والدكتور علي الحاج
حسن .
أما الجلسة الاختتاميه الاثنين فتشكلت غالبية هيئة
رئاستها من عدد من اللبنانيين المشاركين وهم القاضي الشيخ سليمان غانم مستشار
محكمة الإستئناف الدرزية العليا , الأب الياس صليبا النائب الأسقفي الخاص في
أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك , الراهبة الكبوشية الأم ريتا كرم والأستاذ
الجامعي الدكتور لويس صليبا.
تحدث فيها :
آية الله الشيخ محسن اراكی، الأمين
العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية
الشيخ خليل رزق، مسؤول مؤسسة المعارف في لبنان
الأب أنطوان ضو
الأمين العام للجنة الحوار الاسلامي المسيحي في لبنان
كلمة والدة الشهيد
محمد جعفر داغر
وقام رؤساء اللجان
بتقديم تقارير أعمال لجانهم ثم قدم حجة الاسلام والمسلمين
پورسيدآقايی البيان الختامي
وتقريرأعمال المؤتمر معلنا عن عنوان المؤتمر العاشر للعام القادم .
وكان آخر المتكلمين حجة الاسلام و المسلمين السيد
محمد حسن ابوترابی فرد، نائب رئيس مجلس الشوری الاسلامی واختتمها بالدعاء.
اللبنانيون المشاركون في أعمال المؤتمر:
الأب أنطوان ضو
الأمين العام للجنة الحوار الاسلامي المسيحي في لبنان
الشيخ مطفى ملص رئيس اللقاء التضامني الوطني
القاضي الشيخ سليمان غانم مستشار محكمة الإستئناف
الدرزية العليا
الأب الياس صليبا النائب الأسقفي الخاص في أبرشية
صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك
الشيخ خليل رزق، مسؤول مؤسسة المعارف في لبنان
الراهبة الكبوشية الأم ريتا كرم
الأستاذ الجامعي الدكتور لويس صليبا
الدكتور محمد
كوراني
الدكتور حسين صفي
الدين
الدكتور علي الحاج
حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق