نشر الصديق[1]
الأستاذ طوني فرنسيس في صفحته على الفايس بوك الصورة المرفقة عن إعلان شركة
فابرلين الفرنساوية لنقل الركاب والبضائع بحرا الصادر في جريدة المعرض سنة 1929 والتي
كان يصدرها إبن الشياح من ساحل المتن الجنوبي (الضاحية الجنوبية لاحقا) الأستاذ ميشال زكور[2]
فلفتت نظري عبارة موضوعة بين قوسين في أسفل الصورة تقول (وقد خصصت الشركة محلات
خصوصية وأكل خصوصي للركاب الإسرائيليين) . ومعلوم أن إعلان "دولة
إسرائيل" حصل في يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 [3]
فالمقصود بناء عليه[4] ليس حاملو الجنسية الإسرائيلية بل هم اليهود
الذين كانوا يُعرَفون بهذه التسمية التي أقرها نظام الطوائف الدينية الفرنسي الصادر بالقرار رقم 60 ل.ر لعام 1936 وشمل
لبنان وسورية وذكرها في الملحق رقم 1 , ومنها بحسب النص :
" الطوائف الإسرائيلية:
• كنيس
حلب
• كنيس
دمشق
• كنيس
بيروت " .
و بقي منها بحسب التعديل الدستوري
اللبناني لسنتي 1962 و 1996
" الطائفة الإسرائيلية : كنيس بيروت" .
واستدعت هذه الصورة إلى ذهني أسئلة تترتب على
بعضها ,منها :
كم كانت نسبة اليهود المسافرين مقارنة بالمسيحيين
والمسلمين ؟
معلوم أن المسلمين يجتنبون أمورا كالخمور
والخنزير في المشرب والمأكل ويهتمون بمراعاة أمور في الطهارة والنجاسة[5]
, فهل كانت نسبتهم أقل من المسافرين اليهود حتى لا تهتم الشركة لهم؟
أم أنهم كانوا "قليلين الدين" فلم
يعتنوا بفرض "حصة" من الخصوصية على قاعدة "الستة وستة مكررة" ؟
وكيف كانوا يأكلون من أيدي "الفرنساوية"؟
وكيف كانوا يأكلون من أيدي "الفرنساوية"؟
أما أنا فأعتقد أنهم كانوا متدينين بالإسلام كما
وصفه النبي الكريم محمد صلَّى الله عليه وآله حين قال :
" بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ وَمَنْ خَالَفَ سُنَّتِي
فَلَيْسَ مِنِّي " .
قال
ابن القيم في شرح الحديث : جمع بين
كونها حنيفية وكونها سمحة ، فهي حنيفية في التوحيد سمحة في الأخلاق ، وضد الأمرين :
الشرك ، وتحريم الحلال .
[1] وأنا أحب زيادة وصفه بالجار حيث قضينا أكثر
من عشرين سنة في بنايتين متقابلتين في ساقية الجنزبر , وللجيرة حقوق مضافة.
[2] ميشال زكور: (1896-1937م). سياسي وصحافي لبناني كان له دور كبير في
الاستقلال اللبناني. وُلد في الشيَّاح ودفن فيها ,قبره وتمثال نصفي له كانا على الزاوية قرب كنيسة
مار مخايل ,طريق صيدا القديمة ,الشياح.
[3] فى اجتماع الجمعية العامة بناء على طلب الدولة المنتدبة بريطانيا قررت هيئة الامم المتحدة تكريس الظلم على الفلسطينيين بانهاء الانتداب وتقسيم فلسطين الى دولتين
عربية ويهودية حسب خرائط قررت سلفا كما قررت تدويل القدس.
[4] ووفقا للمدلول الإجتماعي للنص (محلات ) تضمن عدم الإختلاط و (أكل ) يضمن
فيه إشراف رِبِّي ومباركته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق