اليوم الثاني من المؤتمر الفكري التجديد والاجتهاد عند الإمام الخامنئي | ||
موسى الحسينيلليوم الثاني على التوالي تستمر أعمال المؤتمر الدولي"التجديد والاجتهاد عن الإمام الخامنئي.. قراءة في المشروع النهضوي الاسلامي المعاصر".. وكان محور الجلسة الثانية في اليوم الثاني تحت عنوان: "الفكر السياسي عند الإمام الخامنئي، وتناولت مفهوم السلطة والمعارضة في فكر الإمام الخامنئي، العلاقات الدولية عند الإمام الخامنئي، الاستراتيجية السياسية في فكر الإمام الخامنئي. وفي الجلسة الثالثة والتي تناولت عنوان: "الإصلاح الديني والتعليمي"، وتحدث فيها رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الاسلامي د.غلام علي حداد عادل حول التنمية في قطاعي الثقافة والتعليم، اما الشيخ حسين معتوق (الكويت) فقد تناول موضوع الإصلاح الديني والتعليمي في فكر الإمام الخامنئي، وكانت الكلمة الثالثة للشيخ محمد تقي سبحاني فتناول عنوان النهضة العلمية في فكر الإمام الخامنئي وكانت الكلمة الرابعة للشيخ فرج الله هدايت نيا تحت عنوان العلاقة بين ولاية الفقيه المطلقة وحكومة القانون.وقد ترأس الجلسة الشيخ علي خازم وقدَّم لها بالمداخلة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد بداية أشكر للأخ العزيز الشيخ شفيق جرادي ثقته بتشريفي برئاسة هذه الجلسة المعنونة ب" الإصلاح الديني والتعليمي في فكر الإمام الخامنئي". و"الإصلاح الديني" كما تعلمون مصطلح غربي يعود إلى القرن السادس عشر ويدل على الحركة المناهضة للكثلكة في المسيحية . ويرى بعض المؤرخين للفلسفة أن ّمن أهم آثارها تسهيل تطوير العلوم والثقافة الدنيوية , إضافة إلى أنَّها حجَّمت دور الكنيسة وبسَّطت مفهومها , ورفعت في المقابل من قيمة الإيمان الشخصي الداخلي فوق المظاهر الخارجية , والأهم هو تحويل الكنيسة للإعتماد على الدولة في الأماكن التي انتصرت فيها هذه الحركة . هل يمكن الكلام عن إصلاح ديني يقود إلى تطوير العلوم الدنيوية وإلى ما يشابه هذه المفردات في عالمنا الإسلامي ؟ الجواب أن "الإصلاح" و" التجديد" في عالم الإسلام موجودان ولم يحتاجا إلى إضافة لاحقة "الديني" ففي ثقافتنا الإسلامية يشيع حديث رسول الله صلَّى الله عليه وآله : " إنَّ الله يبعث على رأس كل قرن لهذه الأمة من يجدد أمر دينها" كما حقَّقه الحافظ السيوطي , وفي نص عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : " اللهم إنَّك تعلم أنَّه لم يكن الذي كان منَّا منافسة في سلطان , ولا إلتماس شئ من فضول الحطام , ولكن لنردَّ المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك , فيأمن المظلومون من عبادك وتقام المُعَّطلة من حدودك ".أو في كلام الإمام الحسين عليه السلام : " إنِّي لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما , إنَّما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي". الأمن الإجتماعي ومحاربة الفساد بتمكين الدولة والإصلاح العام لأحوال الأمة دينيا ودنيويا هي خلاصة هذه النصوص الثلاثة , وبتكاملها مع أصلي الكرامة والحرية الإنسانية كما قررهما الإسلام تتشكل مقومات حركة الإصلاح الذاتية لكنها قطعا ليست حركة آلية بل تحتاج إلى عقول وسواعد.. الإمام الخامنئي على نهج وخط الإمام الخميني قدس سره الشريف هو من عقول هذه الحركة بدقته وموسوعيته, ولم تصب متفجرة الخونة في ساعده الأيمن إلا ساعدا قويا من سواعد حركة الإصلاح ... وهذا هو في كلامه إلى بعض العلماء الفضلاء في مشهد معقبا على كلام أمير المؤمنين عليه السلام :"..ولكن أعينوني بورع وإجتهاد وعفَّة وسداد" يقول دام ظله العالي: "يجب أن نعيش هذا الإحساس , وأن نتوجه إلى إصلاح الفكروالرؤية والسلوك , وإصلاح الفهم الديني والفقهي والكلامي والسياسي وغيرها..". ويمكن الباحث تلمس مفردات الإصلاح عنده دام ظله في مجالات التعليم الحوزوي والجامعي ومنهجه في مواجهة الغزو الثقافي والتغريب ..
|
الثلاثاء، يونيو 07، 2011
المؤتمر الفكري التجديد والاجتهاد عند الإمام الخامنئي
التسميات:
مؤتمرات,
مفكرة وأخبار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق