الجمعة، مارس 18، 2016

الإسراف والإقتصاد والزبالة

الإسراف والإقتصاد والزبالة
حكى لي إبن صديقي - وقد كبر وصار حقه أن يستقل بصداقتي - أن خبيرا أجنبيا استقدمته المؤسسة التي يعمل فيها لتدريبهم فاجأهم بكشفه لحجم الإسراف الذي يمارسه المدرب اللبناني , قال : إن المدرب الأجنبي وكان يعمل من التاسعة إلى الخامسة لثلاثة أيام في تعليمهم لم يستعمل سوى ورقة واحدة من اللوح الورقي مكتفيا باستعمال المساحات الفارغة في أوراق المدربين الللبنانيين باستخدام أقلام بألوان مختلفة تستدعي أنظار المتدربين إلى نصه.
نفس هذا المدرب استغرب كمية الأجبان والخضار التي قدمها له الفندق في فطور الصباح على أنه مجاني وقال للنادل هذه تكفي أربعة أو خمسة أشخاص فسمع الجواب العظيم : هذا الكرم اللبناني.
المدرب نفسه لم يصعق من جبال وجُزُر الزبالة فإذا عرف السبب بطل العجب , ليس دفاعا عن الحكومة فنحن الذين ننتجها كلاها : الحكومة والزبالة .
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ - الأعراف : 31 - ۞
ع.خ,الجمعة، 18 آذار، 2016

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور