تجمع العلماء المسلمين
لبنان
تاريخ: 25/ 5/ 2011
قمنا بزيارة دولة الرئيس الدكتور سليم الحص في ذكرى المقاومة والتحرير الذي حصل في عهده الميمون وفاءً منا للدور الكبير الذي لعبه دولته في تأييد المقاومة ودعمها ومساهمته الفعالة في التحرير، الأمر الذي يشهد له به كل مقاوم شريف.
وكان اللقاء مناسبة لمناقشة أمور عامة، فعلى صعيد الحكومة لم يعد مناسباً الاستمرار في هذه المراوحة التي تستنزف ما بقي من إمكانات الوطن والمواطن فهل من المعقول أن نقف عند حدود الشكليات ونستمر في حالة الفراغ السياسي أم أن هناك ما هو أخطر من ذلك نقله لنا نذير الشؤم فيلتمان في زيارته الأخيرة منعت من تشكيل الحكومة، إن تعليق مصالح البلاد والعباد لمصلحة الإدارة الأميركية أمر لم يعد مقبولاً ويجب وضع حد سريع لهذا الوضع إما بالتأليف أو الاعتذار.
كما كان اللقاء فرصة للحديث عن الوضع في سوريا حيث أكدنا على ضرورة إعطاء زخم أكبر لعملية الإصلاح مهما كانت الصعاب فالتحدي الأكبر أمام القيادة السورية هو إثبات القدرة على نقلة نوعية في هذا المجال مع علمنا المسبق أن هناك قراراً أميركياً أوروبياً بالضغط على سوريا للتخلي عن مواقفها القومية والوطنية الداعمة والحاضنة والمؤيدة والمشاركة بالمقاومة. إن ضريبة خيار المقاومة كبيرة جداً وطنت نفسها القيادة السورية على تحملها ولكي تحمي نهجها هذا عليها أن ترفق ذلك بتسريع خطوات الإصلاح وفي هذا المجال نستنكر الإجراءات الأمريكية- الأوروبية ضد سوريا ونعتبرها جزء من مشروعهما الداعم للكيان الصهيوني الغاصب.
إن إعلان أوباما الأخير أكد بما لا مزيد عليه أن الولايات المتحدة الأميركية ليست وسيطاً فضلاً عن أن تكون وسيطاً نزيهاً وبالتالي فإن تعليق الأنظمة العربية آمالهم عليها هو وَهم واستمرارهم في هذا النهج الاستسلامي خيانة.
في ذكرى المقاومة والتحرير نؤكد على ضرورة دعم المقاومة في لبنان ضمن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وأنها ستبقى حصينة من المحاولات الصهيونية الأمريكية الساعية لإسقاطها عبر وسائل متعددة داخلية وخارجية منها إعادة إنتاج مؤامرة المحكمة الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق