السبت، أغسطس 27، 2016

كِمِل النُقْل بالزعرور وصار عنا للزبالة موسم رجعي



كِمِل النُقْل بالزعرور وصار عنا للزبالة موسم رجعي.
والنُقْل يا سادة وتُجمع على نقولات كلمة فصيحة, جاء في لسان العرب[1] ما خلاصته أنه ما يتنقل به على الشراب, والمفروض أنه من المكسرات كالجوز واللوز والفستق والقضامة وأنواع البزورات, فإذا أضيف إليها الزعرور وهو ثمرة صغيرة فيها نواة أو أكثر يحتاج آكلها إلى حرص لاستخراجها دون أن يكسر أسنانه بها قيل " كِمِل النُقْل بالزعرور" كناية عن زيادة  الصعوبات في تحصيل القلوبات " لمزمزتها" على الشراب ويكون حلالا كالشاي وليس بالضرورة أن يكون حراما كما ذكره إبن خالويه.
ونعرف أن لبعض الثمار موسم رجعي بمعنى أن شجرها يعطي في وقت متأخر مرة  ثانية فيقال " ليمون أفندي رجعي ", لكننا في لبنان و" لَيكمَل النُقْل بالزعرور" صار عندنا موسم ثان رجعي للزبالة فعسى أن لا تجبرنا حكومتنا العزيزة على مزمزتها كحل لرفعها من الطرقات فالمصيبة ستكون بأمواس الحلاقة.
ع.خ, ‏السبت‏، 27‏ آب‏، 2016



[1] : والنقل : ما يعبث به الشارب على شرابه ، وروى الأزهري عن المنذري عن أبي العباس أنه قال : النقل الذي يتنقل به على الشراب ، لا يقال إلا بفتح النون . الجوهري : والنقل ، بالضم ، ما يتنقل به على الشراب ، وفي بقية النسخ : النقل ، بالفتح ، وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال : النقل ، بفتح النون ، الانتقال على النبيذ ، والعامة تضمه . وقال ابن دريد : النقل ، بفتح النون والقاف ، الذي يتنقل به على الشراب .

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور