الجمعة، فبراير 19، 2016

متى أرقى؟

متى أرقى؟
عندما أتذكر مساء أنني نسيت تناول الدواء بعد الغداء رغم أنني أضعه على الطاولة منذ بدأت باستعماله قبل ثلاثة أشهر وتتكرر هذه الحالة , هل يكفيني لاعتبارها سهوا طبيعيا أنه دواء جديد لتوقيت لم أعتد عليه بعد كأدوية الصباح؟
عندما أشتم أهل الأولاد الذين اندفعوا من بوابة بنايتهم إلى أمام سيارتي وكدت أدهسهم لولا عناية الله ثم أتذكر أن أحمد الله على سلامتهم ومعافاتي من الإبتلاء بهم , وعندما تتكرر هذه الحالة بصور مختلفة هل يكفيني لاعتبارها سهوا طبيعيا أن أقول أنا إنسان والغضب من الخطأ واستدراكه شأن طبيعي ؟
لي ذلك بحكم العادة, لكنني بذلك أقر بأنني عالقٌ بين حالين : بين الغفلة والذكرى وأمامي سيرٌ طويل إلى مقام :
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴿201﴾ سورة الأعراف .
فضلا عن :
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) سورة يوسف.
اللهم أخرجنا من الغفلة إلى الذكرى بحسن توفيقك يا أنيس الذاكرين.
الجمعة، 19 شباط، 2016

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور