السبت، نوفمبر 21، 2015

من محمد حسين إلى المهتمين بفقه اللغة العربية وأصول الفقه



من محمد حسين  إلى المهتمين بفقه اللغة العربية وأصول الفقه
ليش الجرس بيرن مش بيجرس ؟
إسم صوت الجرس في العربية الفصحى هو "صلصلة"  وقد ورد في وصف نزول الوحي على النبي (ص) , أما "الرَن"  للتعبير عن صوت الجرس فرأيي أنه تعريب مع حذف للتخفيف من ringing اتفق مع الأصل الفصيح  رنَّ الشَّيءُ : صوَّت ، أصدر أصواتًا . ولن يجيب هذا الشرح عن السؤال الذي استدعاه إلى ذهني سؤال ابن بنتي أمس وهو :
 لماذا لم يتم اعتبار المصدر أصلا لاشتقاق أسماء الأصوات منه في اللغة العربية إلا نادرا ؟
لاحظ معي أيضا أن التعبير "اسم الصوت" لا يرد في التمثيل لأقسام المشتقات التي تشمل في صرف اللغة العربية :
اسم الفاعل – اسم المفعول –  اسم التفضيل – اسم الزمان – اسم المكان – اسم الآلة – الصفة المشبهة –  صيغ التعجب - والمصادر المزيدة ونحوها .
في اللغة نبحث عن الإشتقاق وفي أصول الفقه نبحث عن المُشْتَق , ولم يحضرني من الذاكرة ولا في ما بين يدي شئ عن الأصل في تسمية الأصوات وهو أقرب إلى فقه اللغة منه إلى علم الصرف إلا كلام ابن جني في كتابه الخصائص حيث يرى أن واضعي اللغة جعلوا أسماء الأصوات محاكية لنفس الصوت الصادر من جهة , قال :"... فإن كثيراً من هذه اللغة وجدته مضاهياً بأجراس حروفه أصوات الأفعال التي عبر بها عنها، ألا تراهم قالوا قضم في اليابس، وخضم في الرطب، ذلك لقوة القاف وضعف الخاء، فجعلوا الصوت الأقوى للفعل الأقوى " , وأنهم أسموا إسم مصدر الصوت بصوته , قال : " وسموا الغراب غاق حكاية لصوته، والبط بطاً، حكاية لأصواتها" .
ورحم الله ابن جني حيث قال في كتابه : "باب ذكر علل العربية أكلامية هي أم فقهية؟
اعلم أن علل النحويين - وأعني بذلك حذاقهم المتقنين لا ألفافهم المستضعفين- أقرب إلى علل المتكلمين منها إلى علل المتفقهين. وذلك أنهم إنما يحيلون على الحس، ويحتجون فيه بثقل الحال أو خفتها على النفس وليس كذلك حديث علل الفقه. وذلك أنها إنما هي أعلام، وأمارات، لوقوع الأحكام، ووجوه الحكمة فيها خفية عنا، غير بادية الصفحة لنا." .
شكرا سيد محمد حسين على متعة البحث.
ع.خ,الجمعة، 20 تشرين الثاني، 2015 


ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور