الأربعاء، نوفمبر 04، 2015

عودة إلى كليلة ودمنة : مثل البطتين والسلحفاة

عودة إلى كليلة ودمنة : مثل البطتين والسلحفاة
زعموا أنّ غديرًا كان عنده عشب وفيه بطّتان. وكان في الغدير سلحفاة بينها وبين البطتين مودّة وصداقة.
فاتفق أن غيض ذلك الماء، فجاءت البطتان لوداع السّلحفاة وقالتا: السّلام عليك. فإنّا ذاهبتان عن هذا المكان لأجل نقصان الماء عنه.
قالت: إنّما يبين نقص الماء على مثلي التي كأني السفينة لا أقدر على العيش إلاّ بالماء. أمّا أنتما فتقدران على العيش حيث كُنتما، فاذهبا بي معكما.
قالتا لها: نعم.
قالت: وكيف السّبيل إلى حملي؟
قالتا: نأخذ بطرفيّ عود وتتعلّقين بوسطه، ونطير بك في الجو، وإيّاك إذا سمعت النّاس يتكلّمون أن تنطقي.
ثم أخذتاها فطارتا بها في الجوّ.
فقال النّاس: عجيب، سلحفاة بين بطّتين قد حملتاها!
فلمّا سمعت السلحفاة ذلك، قالت: فقأ الله أعينكم أيّها النّاس!
فلمّا فتحت فاها بالنّطق وقعت على الأرض، فماتت.

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور