الثلاثاء، يناير 28، 2014

عاملات المنازل غريبات

عاملات المنازل غريبات
استقدمتُ عدة عاملات أجنبيات مقيمات لمساعدة الحاجة أم عصام رحمها الله في شؤونها وشؤون المنزل بعد عجزها وبعد عجزي عن إيجاد عاملة "وطنية" بعدما اعتذرت "..." اللبنانية بسبب تقدمها في السن وكانت "...." الكردية تركتنا بسبب سفرها مع زوجها وأسرتها إلى تركيا حيث بلغنا بعد عدة سنوات نبأ وفاتها رحمها الله وجزاها عنا خيرا وكانت دائما ترسل سلامها مع ابنتها وتؤكد دعوتها لنا لزيارتهم في تركيا خصوصا عندما تشتد المعارك في لبنان.
أولى العاملات المقيمات كانت من الجنسية السيريلانكية وفي أول زيارة لنا بعد قدومها سألتها والدتي أطال الله عمرها بعدما صافَحَتْها وقَبَّلَتْها "شو إسمك؟" أجابت : فاطمة , التفتت والدتي إلي قائلة : " يا علي لا تقسى عليها ولا تهينها وأكرمها لأجل اسمها ولأنها غريبة " .
لم أرفع صوتي عليها إلا مرة في حرب تموز 2006 عندما لم تعد قادرة على استيعاب شئ بسبب الخوف وإصرارها على إيصالها إلى سفارتهم في الحازمية حيث لم تكن السفارة تقدم شيئا لهن وتجمعهن في الحديقة الخارجية في ظروف سيئة جدا. وعندما أدْرَكَتْ ذلك اعتذرت وما زالت تطمئن علينا بواسطة إحدى زميلاتها العاملة في الخليج .

هي إنسانة عاملة وليست آلة مملوكة وهي بعد غريبة لا أهل ولا وطن فكونوا لها الأهل والوطن تملكون بذلك عقلها وقلبها وكل قدراتها على العمل.

عن المعرور بن سويد قال: لقيت أبا ذر بِالرَّبَذَةِ وعليه حلة وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك (يعني تساويهما في الثياب وهما سيد وخادم) فقال: إني ساببت رجلا فعيَّرته بأمه، فقال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " يا أبا ذر أعيَّرته بأمه ؟! إنك امرؤ فيك جاهلية، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم ".
وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): الخَوَل ـ بفتح المعجمة والواو ـ هم الخدم، سُمُّوا بذلك لأنهم يتخولون الأمور أي يصلحونها، ومنه الخولي لمن يقوم بإصلاح البستان، ويقال: الخول جمع خائل وهو الراعي، وقيل: التخويل التمليك، تقول: خولك الله كذا، أي ملكك إياه. وفي تقديم لفظ إخوانكم على خولكم إشارة إلى الاهتمام بالأخوة. وقوله: تحت أيديكم. مجاز عن القدرة أو الملك.
ع.خ , الثلاثاء، 28 كانون الثاني، 2014
صورة: ‏عاملات المنازل غريبات
استقدمتُ عدة عاملات أجنبيات مقيمات لمساعدة الحاجة أم عصام رحمها الله في شؤونها وشؤون المنزل بعد عجزها وبعد عجزي عن إيجاد عاملة "وطنية" بعدما اعتذرت "..." اللبنانية بسبب تقدمها في السن وكانت  "...." الكردية تركتنا بسبب سفرها مع زوجها وأسرتها إلى تركيا حيث بلغنا بعد عدة سنوات نبأ وفاتها رحمها الله وجزاها عنا خيرا وكانت دائما ترسل سلامها مع ابنتها وتؤكد دعوتها لنا لزيارتهم في تركيا خصوصا عندما تشتد المعارك في لبنان.
أولى العاملات المقيمات كانت من الجنسية السيريلانكية وفي أول زيارة لنا بعد قدومها سألتها والدتي أطال الله عمرها بعدما صافَحَتْها وقَبَّلَتْها "شو إسمك؟" أجابت : فاطمة , التفتت والدتي إلي قائلة : " يا علي لا تقسى عليها ولا تهينها وأكرمها لأجل اسمها ولأنها غريبة " .
 لم أرفع صوتي عليها إلا مرة في حرب تموز 2006 عندما لم تعد قادرة على استيعاب شئ بسبب الخوف وإصرارها على إيصالها إلى سفارتهم في الحازمية حيث لم تكن السفارة تقدم شيئا لهن وتجمعهن في الحديقة الخارجية في ظروف سيئة جدا. وعندما أدْرَكَتْ ذلك اعتذرت وما زالت تطمئن علينا بواسطة إحدى زميلاتها العاملة في الخليج .

هي إنسانة عاملة وليست آلة مملوكة وهي بعد غريبة لا أهل ولا وطن فكونوا لها الأهل والوطن تملكون بذلك عقلها وقلبها وكل قدراتها على العمل.

عن المعرور بن سويد قال: لقيت أبا ذر بِالرَّبَذَةِ وعليه حلة وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك (يعني تساويهما في الثياب وهما سيد وخادم) فقال: إني ساببت رجلا فعيَّرته بأمه، فقال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " يا أبا ذر أعيَّرته بأمه ؟! إنك امرؤ فيك جاهلية، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم ".
وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): الخَوَل ـ بفتح المعجمة والواو ـ هم الخدم، سُمُّوا بذلك لأنهم يتخولون الأمور أي يصلحونها، ومنه الخولي لمن يقوم بإصلاح البستان، ويقال: الخول جمع خائل وهو الراعي، وقيل: التخويل التمليك، تقول: خولك الله كذا، أي ملكك إياه. وفي تقديم لفظ إخوانكم على خولكم إشارة إلى الاهتمام بالأخوة. وقوله:  تحت أيديكم. مجاز عن القدرة أو الملك. 
ع.خ , الثلاثاء، 28 كانون الثاني، 2014‏

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور