طالب امين سر مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ علي خازم بموقف عربي واسلامي يرقى الى مستوى مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، محذرا من مخططات الاحتلال لاعادة ترسيم الحدود في المنطقة تمهيدا لاقامة الدولة اليهودية الخالصة. وقال خازم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان عجز العواصم العربية عن طرد سفراء الاحتلال الاسرائيلي لديها يفسر عجزها عن اتخاذ اي اجراء مطلوب اخر لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، معتبرا أن موقف الرئيس التركي المتقدم على المواقف العربية الرسمية لا يخلو من بعض التحفظات عليه. واضاف: ان المطلوب اليوم موقف عربي واسلامي يرقى الى مستوى المقاومة والصمود البطوليين الذين يبديهما الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي . وتابع خازم ان حماية المدنيين قضية مطلوبة من المجتمع الدولي والاسلامي، حيث ان كل المعاهدات والقوانين قد ضرب بها الاحتلال عرض الحائط ولا تستطيع حماية الناس، داعيا الى تحرك فعلي للحكومات والمجتمعات الاسلامية للضغط على كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف جناياته في قطاع غزة. واكد ضرورة وضع اي مبادرة للتهدئة في غزة، في اطار الضوابط الاساسية، حيث لا يمكن باي شكل او وجه الاعتراف بشرعية الغاصب الاسرائيلي، محذرا من ان سياق الوساطات المطروحة لوقف العدوان على غزة يسير باتجاه الضغط على الفلسطينيين من خلال ايقاع المزيد من الشهداء والجرحى، بهدف انتزاع التنازلات منهم واجبارهم على الاعتراف بشرعية كيان الاحتلال. وتوقع خازم ان تستمر ضغوط الاحتلال بهذا الاتجاه ضد الفلسطينيين بدعم من الولايات المتحدة، تمهيدا لمخطط اسرائيلي يرمي الى اعادة ترسيم الحدود مع مصر والاردن وسوريا ولبنان، من اجل تأسيس الدولة اليهودية الصافية عرقيا، محذرا المسلمين من الدخول في معمعة الاحتلال هذه. واشار الى ان الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بحق الفلسطينين وتهديد المسلمين والعرب من اجل ابتزازهم وضمان مصالحه، داعيا الى الاستفادة من دروس الصمود والمقاومة في غزة ولبنان من اجل تعزيز طاقات جماهير الامة والقوى الفاعلة والناهضة في المجتمعات العربية والاسلامية لتأخذ دورها على مستوى المواجهة. وتوقع خازم ان ما بعد غزة سيفرز واقعا جديدا في المنطقة مشددا على ضرورة ان يتحضر الجميع في هذه المنطقة لتداعيات ذلك. وحذر من خطورة تصريحات مسؤولين عرب عن مشروع اسرائيلي لالغاء الدولة الفلسطينية وتحويل مسؤولية الضفة الغربية الى الاردن ومسؤولية قطاع غزة الى مصر، مشيرا الى ان اصحاب هذه التوجهات يريدون تصفية القضية الفلسطينية عبر قرار دولي حيث لم يمكن بسط سلطة متعاونة مع الإحتلال على الأراضي الفلسطينية. واعتبر خازم ان ذلك يأتي في سياق مخططات الاحتلال بتصفية العرب من الاراضي المحتلة العام 48، وتهجيرهم من مناطقهم. واشار خازم الى ان من أهداف حرب تموز2006 كان السعي الى تغيير ديمغرافي بتهجير اللبنانيين من جنوب البلاد الى مناطق اخرى حتى الى خارج لبنان للتخفيف من الكتل الشعبية الداعمة لخيار المقاومة من محيط الكيان الإسرائيلي الغاصب الجغرافي , ومحذرا من احتمالات تكرار نفس السيناريو في قطاع غزة خصوصا بعد ما أعلن أمس عن فتح معبر إيريتس أمام المدنيين , وتخوف من أن يكون ذلك مترافقا مع تصعيد في المجازر.
هناك تعليق واحد:
salam to Ghaza. We're with Ghaza
إرسال تعليق