جاءت رسالة الإسلام بما يمكن أن نطلق عليه ثورة تغييرية لأسس المجتمع الجاهلي كلها وقد بدت الملامح الأساسية لهذا التغيير على مستويات عدة يمكن الإشارة إليها بالتالي:
1 - المستوى العقائدي بالدعوة الى التوحيد الخالص : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {الإخلاص/1} اللَّهُ الصَّمَدُ {الإخلاص/2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {الإخلاص/3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ {الإخلاص/4}
2- المستوى الأخلاقي الإجتماعي بتحريم المفسدات: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {الأعراف/33}...
3- المستوى الإقتصادي بالدعوة الى العمل ليكون أساس الثروة : وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة/188}وقوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء/29} .
4- المستوى الحربي بجعل الدفاع والنصرة للمظلوم أساسا للقتال : وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ {البقرة/190}وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ {البقرة/191} فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {البقرة/192} وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ {البقرة/193} الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ {البقرة/194}
5- المستوى السياسي باستكمال عملية إبعاد القيم الجاهلية المادية وإعلان الولاية لله وحده ولمن يمثل دين الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {النساء/59}.
وقد صوَّر الله تعالى نموذجا للمجتمع الإسلامي في آيات من سورة الشورى على النحو التالي: فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {الشورى/36} وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ {الشورى/37} وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {الشورى/38} وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ {الشورى/39} وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى/40} وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ {الشورى/41} إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ {الشورى/42} وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى/43}...
وقد عمل النبي (ص) على تثبيت دعائم هذه الثورة التغييرية بارساء دعائم الحكومة الإسلامية التي كان هو رأسها إلى أن التحق بالرفيق الأعلى .
ثورة الردة
كما حصل مع الرسالات الإلهية السابقة , وكما يعرف المتتبع لكل الثورات التغييرية الأرضية فإنَّ الثورة التغييرية عموما تعايشها أو تعقبها ردة عن المعطيات الجديدة . وغالبا ما تكون بذور هذه الردة موجودة في حياة القادة المؤسسين .
كان ذلك على يد السامري في حياة سيدنا موسى (ع) إذ شكل لليهود عجلا من ذهب ودعاهم لعبادته كما يذكر القرآن الكريم . وبدأت الخيانة لسيدنا عيسى عليه السلام في حياته أبضا , واستكملت عملية الإنحراف والتحريف بعد ارتفاعه من الأرض .
ويمكن ملاحظة الأمر نفسه في الجانب الآخر مع الثورة الفرنسية والأميركية والعربية , فقد انقلبت القيادات اللاحقة فيها على المبادئ التي انطلقت هذه الثورات لتطبيقها , وعلى الأقل في دعوى التحرر من الإستعمار والطغيان إذ تحولت هي نفسها الى طغيان داخلي واستعمار وطغيان خارجي فيما انتقلت الثورة العربية على الأتراك الى تسليم مقاليد البلاد إلى المستعمر الغربي .
وعلى أي حال وبالعودة الى موضوعنا فإننا نعرف من تاريخ الإسلام أن الردة بدأت في حياة النبي صلى الله عليه وآله بعد الهجرة وتأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة . واستمرت بعده وتطورت الى الكفر بالرسالة الإسلامية والخروج العسكري على الحكومة المركزية , أو الإمتناع عن الطاعة لحكومة الخليفة الأول . وقد كان لهذين العنوانين تأثير محدود مقابل المظهر الأخطر وهو ردة النفاق حيث لا تمايز محدد بين المنافقين والمؤمنين فهم يتظاهرون بل ويظهرون في شكل إيماني بحيث لا يمكن معرفة واقعهم إلا بالتمحيص والإختبار .
تستكمل ثورة الردة نجاحها عموما بأسباب ثلاثة :
1- ترصُّد العدو لثورة التغيير وسعيه لإفشالها .
2- حركة المنافقين المتضررين من هذه الثورات التغييرية أو ما يسمى بحركة لصوص الثورات .
3- الإنحراف الإجتماعي العام عن الإلتزام بالوعي بالمعطيات الأساسية الجديدة.
وهذا السبب الأخير قد يكون لوحده أحيانا علة تامة كما يعبر المناطقة ولكن الوصول إليه ليس بالأمر الهين فإنّه يحتاج لسنوات وسنوات من التغيير الثقافي والإجتماعي وهو ما تمهد له حركة العدو وحركة النفاق . اننا لا نستطيع تفسير حادثة كقتل الامام الحسين سبط رسول الله الوحيد الباقي بعد ما يقارب السبعين سنة من بعثة الإسلام , وما رافق هذه الجريمة الكبرى من سكوت على مستوى قسم من الأمة , والرضى والقبول من قسم آخر , وإعتراض خجول من قسم ثالث إلاَّ بأن نعتبر أن حركتي الردة والنفاق قد استكملتا شأوهما بالإمساك بالسلطة من جهة , وبتغيُّر بيِّنٍ في البنية الثقافية للأمة الإسلامية من جهة أخرى .
كيف مهدت حركة الردة والنفاق للوصول إلى هذه المرحلة ؟
إن معالجة هذه النقطة من الحساسية بمكان بحيث قد يصعب فهمها في وجهتها الموضوعية , إذ تستلزم جمع وتوصيف أحداث وتغيرات في عالم الإسلام خصوصا من زمن خلافة رسول الله الى حكم معاوية وتولية ولده يزيد, ما قد يوحي بالتركيز على الجوانب السلبية دون الإيجابية وبالعمل على تتبع العثرات وهما أمران غير مقصودان فعلا لذاتهما في مجال البحث . وانما تقتضيها الدراسة المنهجية .
ولأن هذه الأمور من شكل التحول إلى نمط مخالف للمجتمع وقيمه جاءت على نحو متراخ وفردي أو جزئي داخل الإجتماع الإسلامي فإن النظر إليها بما هي هي لايكفي لجعلها علة الإنحراف الكامل بل ولا يُعدًُّ هذا الإتجاه منهجا صحيحا في التحليل . ولكنه يُعدُّ صحيحا إذا ما لاحظنا التسلسل والترابط والتطور فيها بكل ما تقتضيه من آثار.
وهذا المعنى يستفاد مما أشار إليه حديث رسول الله ص " .. ومن سنَّ سنَّةً سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ".
وعليه ودفعا لما يمكن أن يُتوهم لن استقصي ما أشرت إليه , وسأكتفي بإبراز صورة الإنحراف الإجتماعي على ما انتهت إليه سنة ستين للهجرة كما يمكن استخلاصها من كتب التاريخ المعروفة , ومقارنتها بما تقدم عن صورة المجتمع الإسلامي النموذجي التي أرادها الله وكما سعى الى تحقيقها وتركها رسول الله صلى الله عليه و آله .
أولا : في المنظورالعقائدي , ظهورالأعتقاد بالجبر والإرجاء , وانعكاس هذه الأفكار ومتفرعاتها في تفسير وتبريرمختلف الأنشطة البشرية في المجال السياسي...
ثانيا : في المنظور الأخلاقي الإجتماعي, ظهور الفسق والفجور وعموم وشياع الفاحشة من بيوت الحكام الى بيوت العامة , وما يعنيه ذلك من استحلال الحرام ...
ثالثا : في المنظور الإقتصادي , تحول بيت مال المسلمين الى خزانة للسلطان واستخدامه في الإفساد للرعية من جهة , وانتشار الرشوة لعمال الحاكم من جهة أخرى ...
رابعا : في المنظور الحربي , تحول الجند والجهد إلى القتال الداخلي حتى وصل الأمر لاحقا إلى حد هدم الكعبة المشرفة...
خامسا : في المنظور السياسي , تحوَّلت ولاية أمر المسلمين من "الفقيه" الورع الذي ترتضيه الأمة لدينه ولدينها الى ملك عضوض وراثي يتسنمه حتى الفاسق الفاجر اللاعب بالقرود كيزيد...
على هذه الصورة ما هو الذي بقي من ملامح المجتع الإسلامي الذي أراده الله كما وصفه في ما أوردناه من سورة الشورى ؟؟
إنه الإنقلاب على الاسلام والبغي على المسلمين في ظاهر الصورة أما في أفقها العميق فهو زمان بقية الله الأتقياء المحافظين على روح الإسلام من جهة أخرى : فحيث استُكمِلَ البغي على المجتمع كان لا بد للثورة من نوعها الثالث أن تنطلق , وهي ثورة للتصحيح وإعادة الوعي الإجتماعي إلى ما كان عليه وإلى الصواب.
ثورة التصحيح
لهذه الثورة عادة صورة البلاغ – الرسالة , أو صورة الدم – الشهادة , ولا تستبعد صورة الغلبة – السلطة إلا لكون الواقع الذي تنطلق فيه هذه الثورة عموما – والواقع الآني كما صورناه خصوصا – هو زمان استكمال الردة على المعطيات والقيم التي جاءت بها الثورة التغييرية . فلن تتمكن حركة تصحيحية تصل في هذه اللحظات لأن تتغلب على سلطة الردة – مع استمرارالمعطيات الإجتماعية منتكسة – إلاَّ أن تضطر إلى شئ كثير من القمع والدم في تركيز موقعها في الداخل . ولن يكون العدو الخارجي في موقع يصعب عليه العمل على الإيقاع بها واغتيال الرسالة مرة ثانية مع ما ذكرناه من ترصده وسعيه لإفشال الثورة التغييرية ولو بالتعاون مع رموز داخلية .
هكذا نفسر سلوك الإمام علي عند تسلمه الخلافة بعد كل ما جرى في خلافة عثمان بن عفان وكيف انتهت تجربته في الحكم ..
لم يسعَ الإمام علي عندها الى الحكم وإنما انثال الناس عليه كما عبَّر في إحدى خطبه فلم يجد والحال كذلك من بد من قبول بيعتهم له . وكان من أول الأمورالتي بادر إليها عزل الولاة الفاسدين واسترجاع الأموال والأرض المعطاة بغير حق ولا وجه شرعي , وما الى ذلك من أمور ذكرها المؤرخون السياسيون . واعتبر بعضهم أنها كانت السبب في اضطراب فترة حكمه , فإنه هزَّ الواقع الإجتماعي هزة قوية . والحق أنه كرجل يخوض حركة تصحيح لم يكن أمامه من طريق آخر لإعادة وعي الأمة إلى سابق عهد النبوة والرشاد , وإلآ فإنَّه كان سيسهم في استمرار زاوية الإنحراف بالإتساع .
ولهذا لاحظنا أنه والإمام الحسن عليهما السلام لم يبقيا طويلا في السلطة وانتهت حياتهما بالشهادة والدم مع أنهما لم يصلا الى السلطة بخوض الدم بل جاءتهما وهما حاجة المرحلة كما يقال لا بالغلبة على السلطة القائمة , ولكن النتيجة (التي تحدثنا عنها) وبائتلاف الداخل والخارج من الأعداء بشكل ما, وفي ظل استمرار الردة ظهرت بإنهاء هذه الحركة التصحيحية بشهادتهما .
إن ثورة التصحيح التي قادها الإمامان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وولده الإمام الحسن بن علي أخذت شكل الحكومة المؤقتة و انتهت بعودة حكومة الظلم سريعا لتمحو آثار التصحيح .
وفيما اتخذ الائمة بعد الإمام الحسين وجه البلاغ – الرسالة بالتعليم والتوجيه لتنهي حكومات الظلم حياة كل منهم – عدا الحجة الغائب عج – بالسم فإن ثورة الإمام الحسين بظروفها الموضوعية أخذت وحدها الوجهين معا : وجه الدم – الشهادة الصاعق , ووجه البلاغ – الرسالة الذي اكتمل بدور السيدة زينب والإمام زين العابدين .
هكذا كانت ثورة الإمام الحسين نصرا وانتصارا , وهما التعبيران القرآنيان عن إعانة المظلوم والانتصاف من الظالم وأهله .
ألم يقل الله تعالى في آخر وصفه للمجتمع الإسلامي النموذجي وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ. وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ .
لقد عمَّ بغي يزيد وفساده وجعل الإمام الحسين – وهو عنوان الرسالة الإسلامية – بين اثنتين : بين السلة والذلة , بين الموت كريما وبين ذل تسليم الرسالة الى الانحراف الكامل . فانحاز الامام الحسين الى جانب الموت على تلك الصورة المروعة , موت الشهادة الذي اختطف اهله واصحابه وانتهى الى اسر وسبي . وللشهادة هنا معنى البلاغ ومعنى الرسالة ووجه الدم الزاكي . وقد حفظت السيدة زينب هذا المعنى مع الإمام زين العابدين في حمل دور الرسالة والبلاغ من كربلاء الى الكوفة الى الشام الى المدينة وتابعهما الأئمة بعد ذلك .
المصير
استسلمت الأمة للموت الأسود عندما نسيت الشهادة وجلست للعزاء في المقابر , واستسلمت للموت الأسود عندما نسيت التشيع لعلي والحسن والحسين وزينب وجلست تتقبل التعازي بهم في مأتم دائم كما قال جلال آل أحمد .
ولكنها عندما لبت نداء هل من ناصر ينصرني صارت بين الموت الأحمر وبين الأحياء في الدنيا والآخرة , وستستمر هكذا حتى ظهور الإسلام على الدين كله ان شاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق