لبنان سنة 1939 المساجد نادرة الوجود في قرى
المسلمين لكنها كانت لله
جمعية بناء وترميم
المساجد – البيان الأول[1]
هذا الكتاب التقرير عن نشاط سنتين لجمعية بناء وترميم المساجد هو من نوادر الكتب في خزائني, وندرته لا تكمن فقط في عدم
توفره ولا في سنة طباعته وعمره اليوم 78 سنة, بل في ما احتواه مضمونه لجهات عدة
ومنها:
- كانت
الدولة العثمانية تحكم لبنان باسم الإسلام إلى سنة 1918.
- التأريخ لوضع المساجد في مدن وقرى المسلمين
مع تصوير لبعضها في لبنان من سنة التأسيس1355 هجرية 1936 ميلادية إلى 1358 هجرية –
1939ميلادية, حيث اقتضت قلة عددها وتداعي القديم الموجود منها وعدم وجودها أصلا في
العديد من المناطق تشكيل جمعية أهلية باسم
جمعية بناء وترميم المساجد ويكون مقرها في "بيروت
: دائرة الفتوى – موقتا".
- أن يكون رئيسها مفتي الجمهورية اللبنانية
الشيخ محمد توفيق خالد وأعضاؤها كبار العلماء المسلمين السنة ووجهائهم, وتكون
العضوية الفخرية بما تعنيه من تقدير وامتياز لشخصية مسلمة شيعية من بلدة الطيرة[2]
في جبل عامل وهي بلدة شبه مجهولة في ذلك التاريخ, وهو إسماعيل إبراهيم شعيتو , واحد
من الأعضاء الفخريين الخمسة المشتركين في الجمعية, ومما يلفت النظر قيمة اشتراكه
المرتفعة : 745 قرشا سوريا (لاحظ الجدول)[3]
.
- تصدير الكتاب بصورة ملك مصر الملك فاروق
وخبر تبرعه, وتبرعات سورية رسمية وشعبية.
- تسجيل دور المرأة المسلمة في رعاية الشأن
العام من خلال تخصيص جدول بأسماء المتبرعات منهن دعما لعمل الجمعية.
- ظهور اسم حرم الأمير عبد القادر الجزائري.
- تولي الفنان الخطاط الشهير كامل البابا
متبرعا بكل ما احتاجته الجمعية من خطوط ومنها شعار الجمعية المميز نفسه.
- مساهمة شركة الترابة اللبنانية بحسومات
خاصة على مشتريات الجمعية.
أما اليوم ومع الأسف فقد تكاثرت المساجد إلى
حد الزيادة عن الحاجة في كثير من القرى والبلدات, ووصل الإنفاق على تزيينها وتزويق
بعضها حد الإسراف بملاحظة الحاجة إلى ترميم وتجهيز الكثير من مساجد الأرياف. زد
على ذلك تحول الكثير منها عن ندائه تعالى : {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ
أَحَدًا}[4] فصارت لا مذهبية فقط بل سياسية, والمصيبة الأعظم أن
الكثير منها صار هدفا للتفجير والمجازر من جماعات الإرهاب التكفيري حتى في أيام
الجمعة وشهر رمضان والأشهر الحرم .
أشعر بالكثير من الخجل أمام هذا الموقف ولن
أزيد..
ع.خ,الإثنين، 29 أيار، 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق