ارتحال الدكتور حسن الترابي رحمه الله وغفر لنا وله
أتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهله ولمحبيه وللأصدقاء السودانيين خاصة سائلا المولى عز وجل أن يعوضهم خيرا.
سواء اتفقت مع الرجل أو اختلفت معه فلا يمكن إلا التسليم بحضوره المميز في النهضة الإسلامية المعاصرة تأسيسا نظريا وجهادا عمليا . الجمع بين الدراسة الدينية التقليدية والأكاديمية وتمكنه اللغوي ساعداه في تشكيل رؤيته التجديدية وتأصيلها وفق منهجيته الخاصة فكان في الفكر كما في السياسة يبتكر ليصالح بين الأصالة والمعاصرة وتدبير الشأن العام وتتجلى هذه الصورة في كتابه المصطلحات السياسية في الإسلام.
ككل مفكر اشتغل في السياسة تفصيلا وفق وأخفق لكنه اتصف بخضوعه المتواضع للمراجعة والنقد . أمران لم أستسغهما منه واحد في الفقه وآخر في السياسة , الأول إفراطه في مسائل "تحرير المرأة المسلمة" , والآخر تفريطه في السيادة الوطنية حيث استمعت منه إلى تبرير الرضا بتقسيم السودان أيام مشاركتي مع وفد لبناني في دورة الانعقاد الثانية للمؤتمر الوطني السوداني في الخرطوم 16 شباط 1998.
برر البعض (ونقلا عنه) تسامحه في عدد من مسائل المرأة بالخصوصية الإفريقية لكن سعة المساحة ليست مبررا للتفريط بالوحدة الوطنية ,غفر الله لنا وله.
ع.خ,الأحد، 06 آذار، 2016
أتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهله ولمحبيه وللأصدقاء السودانيين خاصة سائلا المولى عز وجل أن يعوضهم خيرا.
سواء اتفقت مع الرجل أو اختلفت معه فلا يمكن إلا التسليم بحضوره المميز في النهضة الإسلامية المعاصرة تأسيسا نظريا وجهادا عمليا . الجمع بين الدراسة الدينية التقليدية والأكاديمية وتمكنه اللغوي ساعداه في تشكيل رؤيته التجديدية وتأصيلها وفق منهجيته الخاصة فكان في الفكر كما في السياسة يبتكر ليصالح بين الأصالة والمعاصرة وتدبير الشأن العام وتتجلى هذه الصورة في كتابه المصطلحات السياسية في الإسلام.
ككل مفكر اشتغل في السياسة تفصيلا وفق وأخفق لكنه اتصف بخضوعه المتواضع للمراجعة والنقد . أمران لم أستسغهما منه واحد في الفقه وآخر في السياسة , الأول إفراطه في مسائل "تحرير المرأة المسلمة" , والآخر تفريطه في السيادة الوطنية حيث استمعت منه إلى تبرير الرضا بتقسيم السودان أيام مشاركتي مع وفد لبناني في دورة الانعقاد الثانية للمؤتمر الوطني السوداني في الخرطوم 16 شباط 1998.
برر البعض (ونقلا عنه) تسامحه في عدد من مسائل المرأة بالخصوصية الإفريقية لكن سعة المساحة ليست مبررا للتفريط بالوحدة الوطنية ,غفر الله لنا وله.
ع.خ,الأحد، 06 آذار، 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق