الخميس، أبريل 16، 2015

اللعب مع الجن والأشباح والأرواح

اللعب مع الجن والأشباح والأرواح

هذه الصور لأحد قميصين من قمصاني المنشورة على حبل الغسيل أمام براندة المطبخ في بيتي المرتفع ثمان طبقات ولم يكن أمامه سوى الأفق إلى البحر .. تخيل لو كنت ليلا عند باب المطبخ لتراها وتسمع تخبطها على حائط البراندة وهي تحاول الإتجاه صوبك ..

كلَّما اشتدَّت الريح أو سكنت حد الموت في لياليَّ المعتمة وأنا وحدي تعود إلي ذكرياتي مع أخبار الجن , من أول مرة سمعت من والدي رحمه الله كيف استيقظ ليلا على "الصالحة" الجالسة قربه في الفرشة على الأرض وهي تسرح شعرها الأشقر وكيف اختفت لما قرأ البسملة , إلى أمس عندما وجدت الأوراق المالية التي وضعتها على رف الخزانة واقعة على الأرض وليست أول مرة ..

في بيت أهلي القديم وهو نفسه بيت جدي حيث كانت غرفة النوم التي شهدت قصة أبي , أغلقتُ بابها الذي ينفتح على الصالون وأحكمت الإغلاق لأن الباب كان يحتاج إلى الشد بقوة لإغلاقه ... كنت أدرس تحضيرا للبريفيه والباب إلى يسار طاولتي وكرسيي في الصالون .. وإذ بي أسمع صرير الباب كأنه يفتح , التفت بطرف عيني لأفاجأ بمسكة الباب تتحرك نزولا , طرت عن الكرسي ولم أعرف كيف وصلت إلى مطلع الدرج حيث كانت تبقى كرسي خيزران ...

كنا تحضيرا لإمتحانات البكالوريا نسهر عند صديق من آل شرارة يعيش وحيدا في غرفة ومطبخ استأجرها في تحويطة برج البراجنة ونعود ليلا إلى بيوتنا في محيط المنشية . في إحدى هذه الليالي ختمنا السهرة بحكايات الجن وخرجنا من عنده في عتمة ليس فيها ضؤ لتتسمر أقدامنا خوفا ونحن نرى شبحا برداء أبيض يتجه إلينا بسرعة ..
تعلم أحد أصدقائنا لعبة تحضير الأرواح وسؤالها ومعرفة جوابها بواسطة فنجان القهوة ولوحة مكتوب عليها حروف الأبجدية وعبارات ذات علاقة فسهرنا نسأل شفهيا أو في ضمائرنا ونجمع الحروف لتشكيل جواب الروح , الرعب دب حين أمر صاحبنا الروح بالإنصراف ونحن نريد الإنصراف إلى بيوتنا والليل يوشك فجره على الإنشقاق ولم تنصرف .. جواب السؤال : هل انصرفت ؟ كان يتكرر : لا ..

على حائط الصالون في بيت عمي أخافني خيال رأس ويد يتحركان وكلنا ننظر في وجوه بعض ..
في الطريق إلى مدينة صوكتو في نيجيريا التي تستغرق ساعات في السيارة من مدينة كانو حذرنا الأصدقاء من احتمال تعرضنا لمخاطر في الليل الذي سيدخل في سفرنا ولكننا لم نتردد لأننا كنا بصدد الإصلاح بين عالمين كبيرين انشق أحدهما عن الآخر وهو أستاذه فأربكا الحركة الإسلامية التي كانا يقودانها . في إحدى الغابات البرية وليس يكشف ظلمة الطريق إلا أضواء السيارة التي أوقفها السائق مرتعبا كما ارتعبنا من المشهد البعيد : شخص يسير ونصفه الأعلى إلى يمين نصفه الأسفل ..

ماذا تقولون فيها ؟ وهل حصل معكم مثلها ؟
أرجو أن لا أكون قد أخفتكم
البيان والتفسير غدا إن شاء الله
ع.خ,الخميس، 16 نيسان، 2015



ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور