الأحد، يوليو 20، 2014

مسح الزيت و"الكتيبة على الزِكْرِة" (الكتابة على السرَّة ) والعيش اللبناني المشترك.




مسح الزيت و"الكتيبة على الزِكْرِة" (الكتابة على السرَّة ) والعيش اللبناني المشترك.
صدمتكم قصة هيلين أبي نادر التي أوردتها قناة إل بي سي في النشرة المسائية 18-07-2014 ؟
نقيب سابق في الأمن العام اللبناني تُصدِّق ذَكَراً يصف نفسه بمن تسكنه السيدة مريم وأنَّه يحمل إليها رسالة من العذراء ليدهن لها بيده زيتا يشفيها من مُجرَّد "شك بسرطان الرحم" كما حكت !, ثم تتهمه بالتحرش الجنسي فتصير إلى مستشفى دير الصليب للأمراض النفسية والعقلية .
في مجتمعنا نفسه : لبنان العيش الواحد[1] , مسلمات حائزات دكتوراه ومتعلمات يُصدِّقن ذَكَرا آخر يصف نفسه بالشيخ الروحاني يدعوهن للكشف عن بطونهن ليكتب لهن تعويذة على السُرَّة ولا نعرف المساحة التي تحتاجها الكتابة فقد تصل حيث وصلت يد "المسكون" .
آلاف العوام كذلك ذكورا وإناثا ...
شيطنة وجهل؟ نعم , إغواء واستجابة؟ ممكن , لكن المشكلة الحقيقية هي في غياب المحاسبة للمؤسسات الدينية ومن خلفها الدولة المسؤولة عن قمع هذه الحالات الممنوعة والممنوع الترويج لها ...
لهؤلاء قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية وصحف ومجلات ورعاة وحماة وموجهين لا تطالهم المحاسبة.
إنَّ مؤسسات ودول تنتج "مسكونين" و"كُتَّابا على السُرَّة" ستنتج حتما أمثال "داعش".
وبالمناسبة ألا تعني هذه الحالات مؤسسات "الفيمنيزم" أم لا تشملها ضوابط الممولين الغربيين؟
الجهل اللبناني كله يكشف عن سُرَّته لزعمائه فلن تقف المسألة عند أبالسة الإنس إناثا وذكورا فليس ثمة ضحية ومجرم , الكل أبالسة كما يقول الرحابنة صانعوا الحلم اللبناني : "إنتي بْلِيسِة وهوّي بْلِيسْ" .
 "ونخِلي يا حَنِّة نكان بئي طحين".
ع.خ,‏السبت‏، 19‏ تموز‏، 2014



[1] لاحظوا في الإعلانات تعدد الفروع لتغطية المناطق المتعددة دينيا ومذهبيا : فردان وطريق المطار وعين الرمانة


ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور