الخميس، يونيو 06، 2013

الجارة وصوتها العالي والله


هي ساكنة قديمة في المنطقة التي انتقلت إليها قبل أكثر من سنة , صوتها قوي بطبيعته والمنطقة جبلية نسبيا وتنفتح على أفق واسع بحرا وجبلا ,وهادئة إلى أبعد حد لولا ضجيج الأطفال وصوت حفَّارة تهيئ لبناء جديد...

بمجرد أن تحتد الجارة يعرف كل سكان الحي ماذا يجري عندها خصوصا إذا كانت تهاتف أحدا فتصير وكأنها تخاطبه من شرفتها إلى حيث هو : حيث هو داخل لبنان أو خارجه,و إذا كانت في معرض تأديب حفيدها أو في معرض الدفاع عنه بوجه أبناء الجيران سواء وبعباراتها الخاصة , غير عابئة بتوقيت ....

كنت أتبرم من صوتها وأغص كاتما غضبي صبرا لأجل الجيرة ...

قبل قليل والليل يكاد ينتصف وحفيدها لا يذهب إلى النوم لم تَدَعْ دُعاءًً عليه أو وصفا له ولأبيه...

وبعدما بدا أنه اقتنع نتيجة "الحوار الآنف الذكر" فاستسلم وذهب إلى النوم , سمعتها تحادث إبنها عنه وفي معرض التأكيد على كلامها سمعتها تقول بعفوية : " وحياة هذه الليالي الفضيلة..."

إنها تحيا فضيلة ليالي شهر رجب الأخيرة ومَقْدم شهر شعبان رغم صوتها الذي يعتبره البعض "عورة"...

ترى هل نملك الروح التي تملكها هذه المرأة؟

وأي إيمان تعيشه على طريقتها؟

وكيف يراها الله؟

لا تذهبي يا امرأة , نحتاج يقينك وإخلاص دعاءك بصوتك حتى لو كان عاليا

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور