السبت، يونيو 01، 2013

شيخي الفاضل المسند الأستاذ الشيخ "زهير الشاويش" في ذمة الله

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ








انتقل إلى رحمة الله تعالى،اليوم السبت‏، 23‏ رجب‏، 1434‏،1‏ حزيران‏، 2013 شيخي الفاضل المسند  الأستاذ الشيخ "زهير الشاويش" .
من مواليد حي الميدان بدمشق 8 ربيع الأول 1344 هـ الموافق عام 1925م،وكان رحمه الله علما من أعلام الدعوة السلفية المنصفين المعتدلين في العصر الحديث، كان له قصب السبق والريادة في نشر التراث العلمي وتحقيقه، أفنى زهرة حياته في طلب العلم ومجالسة العلماء، وكان من الرواد الأوائل في هذا العصر في حرصه على جمع المخطوطات ونوادر الكتب وتتبعها في مظانها، حتى أصبحت مكتبته العامرة من أكبر المكتبات الإسلامية الشخصية.

وكان رحمه الله من قيادات الحركة الإسلامية في سورية، وشارك في المقاومة العسكرية للإحتلال الفرنسي سنة 1945، وبعدها في فلسطين من سنة 1946 إلى 1949 تحت راية زعيمين مجاهدين، هما الحاج أمين الحسيني، والدكتور مصطفى السباعي.
كان عضواً في مجلس النواب السوري عام (1961).وانتقل إلى لبنان إثر ملاحقات بسبب نشاطه السياسي.
استقبل في بيته في دمشق سنة 1953 الشهيد السيد نواب صفوي الذي كان زار جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ومصر , وهو رائد الثورة المسلحة الإيرانية ضد الشاه وقد أعدم لاحقا .
الشهيد السيد نواب صفوي وإلى يمينه الشهيد سيد قطب سنة 1953 في القدس قادمين من مصر

رحم الله فضيلة الشيخ زهير الشاويش فقد كان فسيح  الأفق , واسع الصدر , ناصحا للأمة , جاهد أعداءها , وسعى في وحدتها ما وسعه ذلك , جمعته في لبنان الصداقة والإحترام المتبادل بالإمام المغيب السيد موسى الصدر والإمام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين وآية الله العظمى الراحل السيد محمد حسين فضل الله.
شارك رحمه الله في العديد من المؤتمرات والندوات التي تدعو إلى وحدة الأمة الإسلامية التي أقامها تجمع العلماء المسلمين في لبنان.

لم أجد في رثائه أحسن مما قلته في تكريمه"


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد فقد شرفني إخواني في تجمع العلماء المسلمين في لبنان بأن أتحدث باسمهم في حفل تكريم شخصية إسلامية يشرف بها أهل الشام أمام غيرهم من المسلمين.
أن يقف الشيعي مكرَّماً للسلفي الأثري، في يومنا هذا، عجب قد لا ينقضي مع بقائهما كذلك إلا أن تلاحظوا أموراً ثلاثة:
أولها: أن تكونوا قد استمعتم مثلي إلى فضيلة الشيخ الشاويش في حديث ذكرياته، وقد أخذته نشوة العز بالإسلام مع إيراده لأخبار وتفاصيل استقبال السيد الشهيد نواب صفوي القادم إلى الشام من بلاد فارس وما جبه به غير الإسلاميين من خطاب فالبر وصلة الرحم بين أهل العلم يقتضيان مثل هذه الوقفة أمامه.
ثانيها: إنَّ معالم الأخوَّة الإسلامية الصادقة تظهر في الوجه واللسان واليد، فمن خالفك وأبقى بشره في وجهك وأدب لسانه في سمعك وعزم يده على عدوك وعدوه كيف لك أن لا تجزيه إلاَّ تحية بمثلها إن لم تستطع أحسن منها ,و لم نجد عند الشيخ خلاف ذلك.
وثالثها: أنَّ ما بين تجمع العلماء المسلمين في لبنان وبين شيخنا الشاويش في شأن الأمة الإسلامية ووحدتها، وفي شأن المذاهب الإسلامية والتقريب بين أهلها ما يمكن معه دعوى التطابق.
على هذه الأمور يكون فعل " الشهادة " للأستاذ المربي العالم الفاضل الشيخ زهير الشاويش نيلاً ل " الشهادة "، ويكون تجمع العلماء المسلمين في لبنان شاهداً ومجازاً في خط الوحدة الإسلامية.
أيها الأخوة: 
إننا في تجمع العلماء المسلمين ومن موقع معايشتنا للصعاب على مدى أكثر من عشرين سنة في ساحة الوحدة الإسلامية ندَّعي أن الأصل في سلوك أبناء المسلمين هو الألفة والأخَّوة، وأن نائرة الفرقة والتشتيت احتاجت وتحتاج دائماً إلى قوى ومقدرات عظيمة في إغارتها على عالمنا الإسلامي.
وهذه أحداث العراق الأخيرة خير شاهد على صدق دعوانا وقد رأينا أمس الجمعة (28 محرم 1425 )هذا الاجتماع الشريف في أعظمية بغداد عند جسر الأئمة الواصل بين الإمام أبي حنيفة والإمامين الكاظم والجواد برغم أنف الأعداء.
أيها الإخوة...
إن الأمة الإسلامية أظهرت وتظهر وحدتها تجاه قضاياها الأساسية في مواجهة قوى الشر، وعلى العلماء أن يحافظوا على الريادة في هذا المسار لنستعيد فلسطين ولا نخسر أقاليم أخرى وهو ما تجسده فينا شخصيات كشيخنا المحتفى به.
حيَّا الله شيخنا الفاضل ونفع به وشكر الله سعي القائمين على هذه الدعوة " مركز الدعوة لتعليم القرآن الكريم".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيروت في: 29 محرم 1425 هـ.الموافق: 20 آذار 2004 






الشيخ زهير الشاويش رحمه الله متكئا على يدي في أحد مؤتمرات التجمع








إجازة الشيخ زهير الشاوش لي بالرواية









ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور