الأربعاء، يونيو 21، 2017

عن الدكتور شريعتي في ذكرى شهادته



عن الدكتور شريعتي في ذكرى شهادته
قلت في محاضرة لي عن خصائص الحوار عند الشهيد مطهري رحمه الله وموقفه من المرحوم د. علي شريعتي[1]:
خصيصة الإختيار أو القصد:
لم يخضع الشهيد المطهري لاستدراج أو استفزاز, وكذلك لم يعر أدنى اهتمام إلى رغبات الغوغاء, بل إنه كان يحجم عن مناقشة أو يقدم عليها تبعاً لاستقرائه وضعها العام وتأثيرها الإيجابي أو السلبي على الحياة الإجتماعية, فمثلاً عندما سأله أحدهم لماذا لم يذكر الدكتور علي شريعتي بين المجددين في كتابه "الحركات الإسلامية في القرن الرابع عشر الهجري" أجاب بأنه فكَر في ذلك ولكنه رأى نفسه مضطراً لكتابة فصلين عنه إيجابي ونقدي, ولكنه رأى أن الساحة لا تحتمل ذلك لآثاره على ارتداد الناس عن الأفكار التبليغية الجيدة عنده.
بينما نجد الشهيد مطهري أعلن استعداده للموت في مواجهة أفكار حزب الفرقان والمنافقين.
أما في الميدان الفكري والعلمي فإنه كان يتأسف على الثروات الطائلة والجهود المضنية التي ضاعت عبثاً وبعيداً عما دعا إليه القرآن الكريم من دراسة سنن خلق الموجودات مثلاً[2].


[1] محاضرة في مركز الإمام الخميني الثقافي ,حارة حريك ,5 - 5 – 2000 منشورة على مدونتي:  http://alsheikhalikhazem.blogspot.com/2014/04/blog-post_22.html

وقد صدر للشهيد مطهري حواشيه التي خطها على كتب الدكتور شريعتي بالفارسية عن انتشارات صدرا - نوبت چاپ: سوم - تاريخ چاپ: 1394
 
[2] من كتابه محاضرات في الدين والإجتماع , ص96:"لو أنّ أحداً طالع كتب المتكلمين والمواضيع التي بحثوها وجادلوا فيها، والتي شدّت إليها أفكار الناس قروناً، واستنفدت ثروات طائلة وجهوداً مضنية وحاول عرضها على القرآن ليعرف إن كانت من تلك المواضيع التي حثّ الناس على بحثها، يجد أنها أبعد ما تكون عن تلك، بل لا رابط بينها إطلاقاً... حتى جاء أناس آخرون يحدوهم الشوق إليها وأخذوا على عواتقهم دراستها، فنالوا أعلى المراتب في العالم، بينما نحن الآن يجب علينا أن نتعلم من أولئك وبكل تذلل وخضوع (نفس) تلك الدروس التي حثنا القرآن عليها من قبل (دراسة سنن خلق الموجودات مثلاً) و (العلوم الطبيعية والرياضية والحياتية والتاريخية م. ن ص 103 ويستشهد بآية "إن في خلق السموات والأرض...".


ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور