نَوْحٌ وسَكينَة
خَيلٌ تُحَمْحِمُ في السماء
ورفيف أجنحة الملائك يصكُّ أسماع الشهود
الريح تصفر في سكون القلب , تربي الشجون على الشجون
يا هذه الأغصان ألقِ لي في اليمّ أقلاماً وفي العيون
وليٌسرج المصباح من دمعي إلى الصباح
والطين , فليوقد لهامان عليه او نيرون
ما همَّ فهذا الليل من ليل المدينة
النوح لي فيه وللخميني السكينة
وشذى البقيع
********************************
حنت النخيل رؤوسها
واسترسلت حبات صحرائي في الترحُّل والحنين
والطفلة البيضاء ... تدري أو لا تدري... في أنين
ألعابها غابت والبحر الذي واعدتُها بالأمس غار
بالأمس غاب لها صديقٌ , طفلٌ بمثل سنيِّها
يُحبُّها , كانَ , ويعلن أنَّه في فرصة الدرس سيهديها رغيف
من شرفة الدار هوى ومضى
فما رقأت لها دموع
واليوم إذ غاب الإمام
وجمت واستجمعت أغراضها في الركن وغابت في خضوع
أبتي خذني إليه , إليهما
أستوفي الوعد الذي واعدنني أو لا
فأعلم أنَّ لي حقاً مُنِعتُه منهما
أبت افعل شيئا أيَّ شئ إنما
لا تبك , فهل تبكي الرجال؟
واطفلتاه !
وما الرجال إن كانوا لا يبكون اليوم أبا الرجال
واطفلتاه !
لو تعلمين أيُّ يتيمٍ هو أبوك اليوم لعذرت
لكن بلى!
غداً إذ تكبرين
وتمتعين بالشمس الندية وبالنهار
وحين تمدين الخطى بالعِزِّ
وحين تغطين الضفائر بالخمار
تتذكرين
وستعلمين أنَّ الذي اعطاكها وبكت لفرقته الرجال
قد غاب في ذاك النهار
طهران , ذو
القعدة 1409 / حزيران 1989
هناك تعليقان (2):
سلامي إليكم مولانا،
قصيدة جميلة أطلقها الحزن على الإمام، وأحياها كل هذه السنين: محبة دافقة وثورة خالدة تركها الإمام على وجه البسيطة!
لكم بالغ الود
محمد باقر كجك
شكرا
إرسال تعليق