أربعون
حديثاً في الأخوّة بين المؤمنين
11 ربيع المولود 1412 هـ - 20 أيلول 1991 م.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد
وآله الطاهرين
وبعد، فقد جرى بين بعض أخواننا ما استعظمته فأحببت قضاءً
لحقهم علي تذكيرهم ونفسي ببعض ما إن نظرنا فيه بعيون بصيرة أن يورثنا حلماً وأناة
وذكر الآخرة وأبدأ فيه بقول الله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
[الحجرات : 10].
1- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : استكثروا من
الأخوان فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة[1].
2- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما استفاد امرؤ
مسلم فائدة بعد فائدة الإسلام مثل أخ يستفيده في الله[2].
3- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا أحبّ أحدكم
صاحبه أو أخاه فليعلمه فإنه أصلح لذات البين[3].
4- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يأتي على الناس
زمان إذا سمعت باسم الرجل خير من أن تلقاه فإذا لقيته خير من أن تجرّبه، ولو
جرّبته أظهر لك أحوالاً[4].
5- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يأتي على الناس
زمان ليس فيه شيء أعزّ من أخ أنيس وكسب درهم من حلال[5].
6- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إلق أخاك بوجه
منبسط[6].
7- عن علي عليه السلام : شرّ الاخوان من تُكلّف له[7].
8- عن علي عليه السلام : من اتّخذ أخاً بعد حسن الإختبار دامت
صحبته وتأكّدت مودته ومن اتخذ أخاً من غير اختبار ألجأه الإضطرار إلى مرافقة
الأشرار[8].
9- عن علي عليه السلام : لا ترغبنّ فيمن زهد فيك، ولا
تزهدنّ فيمن رغب فيك[9].
10- عن علي عليه السلام : لا تواخ من يستر مناقبك، وينشر
مثالبك[10].
11- عن علي عليه السلام : اختر من كل شيء جديده ومن الإخوان
أقدمهم[11].
12- عن علي عليه السلام : من كرَم المرء بكاؤه على ما مضى من
زمانه، وحنينه إلى أوطانه وحفظه قديم إخوانه[12].
13- عن علي عليه السلام : إنَّ أخاك حقاً من غفر زلّتك،
وسدَّ خلتك، وقبل عذرك، وستر عورتك، ونفى وجَلك، وحقّق أملك [13].
14- عن علي عليه السلام : من حاسب الأخوان على كل ذنب، قلّ
أصدقاؤه[14].
15- عن علي عليه السلام : أعجز الناس من عجز عن اكتساب
الأخوان، وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم[15].
16- عن علي عليه السلام : لا تضيعنّ حق أخيك اتكالاً على ما
بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخٍ من أضعت حقه[16].
17- عن علي عليه السلام : الناس أخوان، فمن كانت أخوّته في
غير ذات الله فهي عداوة وذلك قوله عز وجل "الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدوٌ
إلا المتقين"[17].
18- عن علي عليه السلام : الاخوان في الله تدوم مودتهم،
لدوام سببها[18].
19- عن علي عليه السلام : الجفاء يفسد الإخاء[19].
20- عن علي عليه السلام : سلوا القلوب عن المودات، فإنها
شواهد لا تقبل الرشا[20].
21- عن علي عليه السلام : لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا
تقطعه دون استعتاب، ولِن لمن غالظك فإنه يوشك أن يلين لك[21].
22- عن علي عليه السلام : ما أقبح القطيعة بعد الصلة،
والجفاء بعد الإخاء، والعداوة بعد المودة[22].
23- عن علي عليه السلام : إحتمل زلّة وليّك، لوقت وثبة عدوّك[23].
24- عن علي عليه السلام : من لم يحتمل زلل الصديق، مات
وحيداً[24].
25- عن علي عليه السلام : لا يسود من لا يحتمل إخوانه[25].
26- عن علي عليه السلام : إحمل نفسك من أخيك عند صرمه على
الصلة، وعند صدوده على اللطف والمقاربة... وإياك أن تضع ذلك في غير موضعه، أو أن
تفعله بغير أهله[26].
27- عن علي عليه السلام : خير الأخوان، من لم يكن على أخوّته
مستقصياً[27].
28- عن الحسن عليه السلام : لا تواخ أحداً حتى تعرف موارده
ومصادره، فإذا استطبت الخبرة ورضيت العشرة، فآخه على إقالة العثرة، والمواساة في
العسرة[28].
29- عن الصادق عليه السلام : لا تتبع أخاك بعد القطيعة
وقيعةً فيه، فيسد طريق الرجوع إليك فلعلّ التجارب تردّه عليك[29].
30- عن الصادق عليه السلام : من رأى أخاه على أمر يكرهه فلم
يردّه عنه، وهو يقدر عليه فقد خانه[30].
31- عن الصادق عليه السلام : إنه من عظّم دينه عظّم إخوانه،
ومن استخفّ بدينه استخف بإخوانه[31].
32- عن الصادق عليه السلام : لا يعظم حرمة المسلمين إلا من
عظّم الله حرمته على المسلمين ومن كان أبلغ حرمةً لله ورسوله كان أشدّ حرمةً
للمسلمين[32].
33- عن الصادق عليه السلام : لكل شيء شيء يستريح إليه، وإن
المؤمن يستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله[33].
34- عن الصادق عليه السلام : لا تُذهب الحشمة بينك وبين أخيك
وأَبقِ منها، فإنّ ذهاب الحشمة ذهاب الحياء، وبقاء الحشمة بقاء المودة[34].
35- عن الصادق عليه السلام : من وضع حبّه في غير موضعه، فقد
تعرّض للقطيعة[35].
36- عن الصادق عليه السلام : لا تفتش الناس عن أديانهم فتبقى
بلا صديق[36].
37- عن الصادق عليه السلام : خير إخوانك من نسب ذنبك إليه
وذكر إحسانك إليه[37].
38- عن الصادق عليه السلام : كفى بالمرء اعتماداً على أخيه
أن ينزل به حاجته[38].
39- عن الكاظم عليه السلام : إنّ لله حسنة ادّخرها لثلاثة :
إمام عادل، ومؤمن حكّم أخاه في ماله، ومن سعى لأخيه المؤمن في حاجته[39].
40- عن الإمام العسكري عليه السلام : أحب إخواني إليّ من
أهدى إلي عيوبي[40].
ولنختم بشيء من سيرته صلّى الله عليه وآله وسلم والليلة
ذكرى مولده الشريف جعلنا الله من العاملين بسنته فإنّه كان إذا فقد الرجل من
إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان
مريضاً عاده. غفر الله لي ولوالديّ وأهلي وولدي وإخواني والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته علي خازم 11 ربيع المولود 1412 هـ - 20 أيلول 1991 م.
[1] كنز العمال، ج 24642.
[2] تنبيه الخواطر، ص 411.
[3] كنز العمال، 24748.
[4] بحار الأنوار ج 74، ص 166.
[5] بحار الأنوار ج 78، ص 251.
[6] الكافي، ج2، ص 103.
[7] بحار الأنوار ج 74، ص 165.
[8] غرر الحكم.
[9] بحار الأنوار ج 74، ص 166.
[10] غرر الحكم.
[11] غرر الحكم.
[12] بحار الأنوار ج 74، ص 260.
[13] غرر الحكم.
[14] غرر الحكم.
[15] بحار الأنوار ج 74، ص 278.
[16] شرح ابن أبي الحديد ج 16، ص 105.
[17] بحار الأنوار ج 74، ص 165.
[18] غرر الحكم.
[19] غرر الحكم.
[20] غرر الحكم.
[21] بحار الأنوار ج 77، ص 209.
[22] بحار الأنوار ج 77، ص 210.
[23] بحار الأنوار ج 74، ص 166.
[24] غرر الحكم.
[25] غرر الحكم.
[26] بحار الأنوار ج 71، ص 168.
[27] غرر الحكم.
[28] بحار الأنوار ج 78، ص 106.
[29] بحار الأنوار ج 74، ص 1660.
[30] بحار الأنوار ج 75، ص 65.
[31] بحار الأنوار ج 74، ص 302.
[32] بحار الأنوار ج 74، ص 227.
[33] بحار الأنوار ج 74، ص 234.
[34] بحار الأنوار ج 78، ص 253.
[35] بحار الأنوار ج 74، ص 187.
[36] بحار الأنوار ج 78، ص 253.
[37] بحار الأنوار ج 78، ص 379.
[38] بحار الأنوار ج 72، ص 334.
[39] بحار الأنوار ج 74، ص 399.
[40] بحار الأنوار ج 74، ص 282.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق