صدر عن دار الغربة كتاب جديد للشيخ علي خازم : نحو ثقافة واحدة في المجتمع اللبناني , وهو كما جاء في مقدمته :
هذه الصفحات ليست كتابا بالمعنى الكلاسيكي بل هي مجموعة مقالات انتظمت حول نواة هي مقالات نشرت بين سنتي 1997و1998 في مجلة الوفاء الشهرية التي كان يشرف عليها فضيلة الأخ الشيخ ناصر الحركة وتنشر على مستوى محلي في برج البراجنة وساحل المتن الجنوبي في جبل لبنان. وكان غرضي منها الدعوة إلى العنوان الأساسي الذي اخترته لها : نحو ثقافة واحدة .
وقد كتبتها بروح ترفض الإلغاء والإملاء وتدعوا إلى اللقاء على اصول المعارف والقيم الإنسانية والأخلاقية التي هي وحدها لا تقبل التغير بين عقل وعقل أو بين دين ودين.
على أنَّ معرفتي بتوجهات الجمهور الذي كانت تستهدفه المجلة وهو في أغلبيته من اللبنانيين المسلمين الشيعة كانت حافزا أكبر للتأكيد على حق الآخرين في ما نطلبه لأنفسنا, والتأكيد على توضيح وعرض ما نعتقده في هذا السبيل كطلاب في مدرسة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وعلى منهاجه إذ يقول عن الناس: " إنَّهُم صِنْفَان إمَّا أخٌ لكَ فيْ الدينِ أوْ نَظيرٌ لكَ في الخَلْق " ويقول في موضع آخر: " وَألْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ" .
وإذ أعيد نشرها مجتمعة اقتضى ذلك تعديلا في الشكل والمضمون: أما في الشكل فهو عبارة عن نقل بسيط لفقرة من مقال صارت بداية مدخل لها جميعا, وتعديلا لبعض العناوين لتتسق في تتابع القراءة مجتمعة, وتصحيح أخطاء كانت لاتخفى على القارئ فصارت الفصل الأول من هذا الكتاب تحت عنوان : مقدمات وأصول.وأما في المضمون فقد استكملتها بمقالات قدَّمتُها في مناسبات مختلفة وأعتقد أنَّها تعبِّر عن رؤية ثقافية لشريحة من المواطنين اللبنانيين في مسائل فكرية وإجتماعية وبمعنى ما سياسية, مساهمة مني في تقريب الرؤى صارت الفصل الثاني تحت عنوان : قضايا ومسائل , وفيها تعقيبات على مقالات لأفاضل أحترمهم نشرت حيث نشروا ولم أعد نشر مقالاتهم لسببين الأول أنني راعيت الأمانة في تقرير مطالبهم وقد أحلت إليها لمن يرغب والثاني مراعاة لحجم الكتاب.
وليس بديهيا أن لا تُصدَّرَ وتختم هذه المقولة بأنها قابلة للنقاش بل هي تطلبه.
لمن يهمهه الأمر ممن يقيم خارج لبنان يمكن الإطلاع على نسخة الكتاب من خلال الرابط الموجود في قائمة كتبي المنشورة
لمن يهمهه الأمر ممن يقيم خارج لبنان يمكن الإطلاع على نسخة الكتاب من خلال الرابط الموجود في قائمة كتبي المنشورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق