الأحد، أبريل 24، 2011

جديد في جديد : أنا مسروق فمن يجدني يوصلني لأقرب مكتبة ولا تخبروا أمي - الشيخ علي خازم

سرقة جديدة :
إنها المرة الثالثة قبلها سرق المنزل وسرقت السيارة واليوم  أنا المسروق :
صدقوني ففي المسروقات _ التي يصادف اليوم دورة  شهر على تاريخ تسلل السارقين إلى منزلي  الذي استأجرته قبل شهر وثلاثة ايام -  كل عمري , أوراقي و أبحاثي وكتبي وصوري وتحضير الدروس وتحضير المؤتمرات ,نصوصي ومقابلاتي وأشياء لا تعني غيري وأعلن أني أحلل لمن أخذها أن يبيعني إياها وحدي وسأشتريها ولن أشتكيه لا للقوى الأمنية ولا لغيرها.
المستندات الرسمية لاتعنيه لكنها تستنفذ وقتا وجهدا جعلني أصرخ في إحدى الدوائر الرسمية لو أني السارق ما تعبت هكذا , هو في لحظة غفوتي بين الثانية والنصف والخامسة والنصف فجرا مر على غرفة مكتبي وأخذ أربعة حقائب ومحفظتين ومضى , لكنني لاستصدر باسبور العاملة الإثيوبية وحده احتجت بعد تصوير محضر المخفر إعلانا لمدة ثلاثة أيام في إحدى الصحف , ثم إنتظار عشرة أيام بعد اليوم الثالث و أربعة أيام بين مكاتب الأجهزة الأمنية تصحيحا لخطأ صوري لأحصل أخيرا على الوثيقة الأولى التي ترجمتها في يومبن آخرين لأقدمها لسفارة بلادها. المشكلة في الروتين وليست في العاملين لقد كانوا غاية في اللطف والتعاون لكن ما بيدهم حيلة .
غفلة جديدة :
يوم الجمعة بعد أسئلة كثيرة ركنت السيارة وتوجهت إلى البناية الحمراء كما قيل لي , ضحك الناطور الباكستاني : "يا شيخ اليوم مسيحيين عيد ,ما في شغل, سفارة بالبناية التاني " ...أضحك الله سنك إضحك فالغفلة التي أوصلتني إلى هنا تلازمني...
 كيف نسيت العيد؟
فكرة جديدة :
كتاب دليل المسروقين 
هل تعرفون كتابا على شكل دليل لمن سُرِقَ يساعده في الإجراءات التي يجب عليه إتباعها للإستحصال على بدل عن المستندات الرسمية ؟,إن لم يوجد ما رأيكم أن نتعاون على صياغته.
مكتبة جديدة:
أثناء صعودي الدرج الرصيف الضيق الموصل لمبنى الأمن العام في الشويفات مررت على مبنى "مكتبة الأمير شكيب إرسلان العامة" كدت أدخلها قبل استكمال معاملتي لكنني أقنعت نفسي أنها باقية أما الوقت فقد لايسعفني مع الأمن العام,وبعد نزولي قرأت في ورقة على مدخلها الحديدي" لطفا اغلق الباب بعد الدخول والخروج" ...لا أعرف لماذا ينتابني إحساس بأن محل الورقة هو شجرة السرو الجميلة القائمة قبل المدخل ولعلها قائمة هناك قبل المبنى كله ...دخلتها بعد انتهاء زيارتي الأولى للأمن العام استقبلني الشاعر الدكتور أحمد منصور في جلسة أنس مع مكتبته وهي في أساسها كذلك حقيقة , هي أيضا رفيقة أكثر من أربعين سنة من عمره بين باريس وبيروت , عدت إليهما لاحقا ولي عودة إلى الموضوع وإليهما ....
لاتخبروا أمي:
فقط لأني لا أطيق حزنها ولا عتابها , ستحملني المسؤولية لماذا إنتقلت وماذا يعني أن البيت لم يعد يحتمل إصلاحات وأنا فيه , تصير المشكلة عندها في من حرك ساكنا لأنه استجلب بحركته حركة , أليس ما وقع قد وقع بعد حركة مني.... هي تعشق الركون أو السكون في أمور كثيرة .....أنا أشبهها كثيرا لكننا أحيانا نقيم القيامة لأمور لا تتسق مع طبيعتنا ...المهم :
لاتخبروا أمي فستفضحكم عندي فورا ولن أغفر لكم
أخي السارق ومن وصلته أشيائي:
أقسم لك بالله العظيم تعال إلي بدون موعد في البيت الذي تعرفه أو في مبنى تجمع العلماء المسلمين في حارة حريك ,لن أخبرأحدا , لن أقاضيك ولن أحكم عليك فقط ردني إلي وخذ ما تشاء حلالا زلالا

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور