الخميس، يناير 22، 2015

هذه هي التقوى بلا تنظير

هذه هي التقوى بلا تنظير
بعدما شارفت على الإنتهاء من توزيع البقلاوة على الزائرين الداخلين من باب الجواد إلى حضرة الإمام الرضا عليه السلام تقدمت بها إلى الحارسَين عارضا عليهما تناول شئ منها فأخذ الجالس خلف المكتب أما الواقف للتفتيش فرفض وأجابني بما لم أسمعه جيدا فسألته :هل قلت ممنوع أو ممنون ؟ وكلتاهما تستعملان في الفارسية ,أجابني متبسماً : ممنون .
قلت لماذا؟ قال أنا كما ترى أفتش الداخلين بيدي وأتحسس بهما ثياب الزوار فأخشى مما سيعلق بأصابعي أن يوسخ ثيابهم .
ناديت الشيخ مصطفى ملص سائلا معك محرمة معطرة ؟ قال نعم , قلت إفتح له واحدة فضحك الحارس وأخذ حبة البقلاوة ومسح أصابعه ...
أن تخشى إيذاء الآخر حتى لو لم يشعر بأذيتك ذاكرا عارفا أن الله ناظر إليك هو استخدام لميزان التقوى .
أين نحن من هذا الميزان؟
ع.خ,الجمعة، 16 كانون الثاني، 2015

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور