اليوم توافق تاريخي "بشارة السيدة مريم" و"وفاة السيدة الزهراء" عليهما السلام
اجتمعت اليوم مناسبتان عند اللبنانيين : عيد البشارة مسيحيا , بشارة السيدة مريم بحملها سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام[1] وذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بنت النبي محمد صلَّى الله عليه وآله على الرواية القائلة بأن الوفاة كانت في 13 جمادى الأولى سنة 11 هجرية, أما على الرواية الثانية القائلة بأن الوفاة كانت في 3 جمادى الثانية سنة 11 هجرية فستكون في 13 نيسان (ابريل) 2013 .
اجتمعت اليوم مناسبتان عند اللبنانيين : عيد البشارة مسيحيا , بشارة السيدة مريم بحملها سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام[1] وذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بنت النبي محمد صلَّى الله عليه وآله على الرواية القائلة بأن الوفاة كانت في 13 جمادى الأولى سنة 11 هجرية, أما على الرواية الثانية القائلة بأن الوفاة كانت في 3 جمادى الثانية سنة 11 هجرية فستكون في 13 نيسان (ابريل) 2013 .
تأريخ المناسبة الأولى إفتراضي لتنتهي مدة الحمل في عيد الميلاد في
الخامس والعشرين من كانون الأول الذي جرى التوافق عليه عند الكنائس الغربية بينما
تعتمد الكنائس الأخرى عيد الميلاد في السابع من كانون الثاني.
يتفق
المسيحيون على أن الولادة أدركت السيدة مريم في موسم الرعي والمسلمون يقولون انه
موسم نضج البلح و القرآن الكريم ذكر ذلك صراحة :
فَأَجَاءهَا
الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا
وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا - مريم - الآية - 23
فَنَادَاهَا
مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا -
مريم - الآية - 24
وَهُزِّي
إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا - مريم
- الآية - 25
وليس في القرآن الكريم قرينة تدل على أن النضج أو الإسقاط للرطب بالهز
كان فيهما أي إعجاز سواء لجهة الزمن كأن يكون في غير أوانه , أو كفاية الهز لإسقاط
الرطب فربما تكون النخلة صغيرة قصيرة بمتناول يدها.
لم أجد
عند المسلمين السنة رواية تعيِّن تاريخا للبشارة أو بداية الحمل ومدته أو
الولادة ولا حتى لوفاة السيدة مريم , لكن عند المسلمين الشيعة توجد روايات
تعيِّن الولادة بالخامس والعشرين من شهر
ذي القعدة دون تعيين السنة وإن اختلفت روايات مدة الحمل بين أن تكون ستة أشهر أو
تسع ساعات ,ساعة بدل كل شهر , وتعيِّن وفاتها بالخامس والعشرين من شهر صفر [2]
تذكر السيدة الزهراء مع السيدة مريم عليهما السلام في
الحديث النبوي عند المسلمين السنة والشيعة : قال رسول
اللّه (صلى الله عليه وآله): خَيْرُ نِساءِ العالَمين أَرْبَع: مَرْيَم وَآسية
وَخَدِيجَة وَفاطِمَة .وفي حديث آخر قال الامام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا
معمر، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حسبك من نساء العالمين بأربع
مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد " ورواه الترمذي عن أبي بكر بن زانجويه، عن عبد
الرزاق به وصححه.
وقال أبو يعلى الموصلي: حدثنا زهير، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا داود
بن أبي الفرات، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال خط رسول الله صلى الله
عليه وسلم في الارض أربع خطوط فقال: " أتدرون ما هذا ؟ قالوا الله ورسوله
أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت
خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون " ورواه
النسائي من طرق عن داود بن أبي هند.
وبغض النظر عن دقة التأريخ في المناسبتين تبقى قيمة المرأة المميزة عند
الله جامعة بينهما في خصال العبادة والتقوى.
وليكن هذا التوافق باعثا لنا على إخلاص العبودية لله والتحلي بالتقوى التي
تجنبنا عبادة الهوى وتحرزنا عن إيذاء أنفسنا وأهلينا وسائر خلق الله .
[1] الذي أقره مجلس الوزراء اللبناني باقتراح رئيس الوزراء سعد
الدين الحريري، يوم 18 شباط 2010، عيداً رسمياً مسيحياً وإسلامياً تعطل فيه
الادارات الرسمية والعامة والمدارس الرسمية والخاصة في 25 مارس/آذار من كل عام.