الجمعة، سبتمبر 14، 2012

صناعة فيلم (براءة المسلمين) وترويجه عمل أجهزة تنفيذية ضمن خطة ممنهجة محسوبة النتائج بدقة



1- في رأيكم من يقف وراء هذا الفيلم المسيء للرسول وما هي خلفياته والغاية منه؟
صناعة فيلم (براءة المسلمين) وترويجه عمل أجهزة تنفيذية ضمن خطة ممنهجة محسوبة النتائج بدقة متناهية بدليل أن التجارب السابقة في الاساءة الى المقدسات الاسلامية وخصوصا بحق النبي الاعظم قد بينت وكشفت حجم واساليب ردات الفعل عند الحكومات والشارع في العالم الاسلامي وهي كانت محل دراسة معمقة للاجهزة الامنية الغربية وعلى رأسها الأميركية وبالتالي فإن النتائج التي ظهرت وستظهر تباعا هي التي ستكشف ولو بنحو عام من هي الجهة التي خططت ونفذت بشكل أو بآخر .
إن الاصرار على الدعاية للفيلم باستخدام مصطلح "الأقباط المصريين في المهجر"- كمنتجين وموزعين للفيلم -  أظهر رسالة سريعة وواضحة  عن أحد أبرز وأهم الأهداف وهو الوقيعة والفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر خصوصا وفي المشرق العربي عموما وفي توقيت مشبوه يستبق الزيارة البابوية الى لبنان لاصدار رسالته الى المسيحيين في المشرق .
ومع ملاحظة عدم صدور أي موقف أميركي يدل على المفاجأة مما حصل في بنغازي أو توجيه اللوم بالتقصير للأجهزة الأمنية الأميركية - إلى الآن- لا ينبغي الإغماض عن كون الفيلم بتداعياته وآثاره المحسوبة تماما وبدقة كما قلت وخصوصا في توقيت اطلاقه وعرض موجز له (11 سبتمبر) على الأنترنت معربا أريد منه آثارا أميركية داخلية ويظهر ذلك في تصريحات المرشح المنافس لأوباما " رومني" الذي كان في زيارة قريبة زمنيا من بدأ عملية تحضير الفيلم السريعة " 3 أشهر" والنزاع بين نتنياهو وأوباما خصوصا مع الإلتفات الى تصريح وزير الدفاع الاسرائيلي موفاز عن تدخل نتنياهو في الانتخابات الأميركية .
والسؤال هنا ينبغي أن يكون إلى متى سنبقى أدوات في سياسات الآخرين ؟
2 - هل يتم استغلال الفيلم والاحتجاجات عليه من قبل حركات سلفية أو أصولية لغايات خاصة؟
 إن أي حدث هو مورد للاستفادة من جميع الجهات والقيمة تتعلق بطبيعة الاستفادة وآثارها .
3- كيف يمكن ردع الغرب عن إنتاج أفلام أو كتب أو رسوم مسيئة للإسلام والرسول؟
طالما أن الغرب لا يستشعر منا إلا الإستجابة بردات الفعل التي يطلبها ويتوقعها منا ولا نظهر الا كأمة عاجزة عن الفعل وعن الاستقلال وعن السيادة الحقيقية فإنه سيستمر في هذه المجالات وكما أننا ما زلنا في ردة فعل حمقاء غالبا في كثير من المواقع فإنه سيكون أحمقا إن لم يستدرجنا إلى الكثير من الحماقات في ردات الفعل وبعضها التنازع وتعظيم الخلافات ونبذ التعاون والوحدة والإنسجام .

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور