محفظة المصحف وأصل
تعليقها في صدر الدار
"الدار"
بالتعبير اللبناني أو ما صار يعرف بالصالون هو محل استقبال الضيوف في المنزل، ويذكُرُ
أكثرنا أن في صدره كان دائما محفظة للقرآن الكريم معلقة على الحائط تكريما لكتاب
الله عز وجل.
قال الشهيد الثاني (911هـ
/ 1505 م - 965 هـ / 1557 م ) في كتابه منية المريد عن طريقة ترفيف الكتب[1]:
"ويراعي الأدب
في وضع الكتب باعتبار علومها وشرفها وشرف مصنفها، فيضع الأشرف أعلى الكل، ثم يراعي
التدريج، فإن كان فيها المصحف الكريم جعله أعلى الكل، والأولى أن يكون في خريطة
ذات عروة في مسمار أو وتد في حائط طاهر نظيف في صدر المجلس".
وَالْخَرِيطَةُ كما
جاء في مختار الصحاح للرازي: "بِالْفَتْحِ وِعَاءٌ مِنْ أَدَمٍ (جلد) وَغَيْرِهِ
تُشْرَجُ عَلَى مَا فِيهَا". وقال نشوان الحميري في شمس العلوم " أشرج
الشيءَ: أي أدخل بعض عُراه في بعض. وأشرج المصحف والعَيْبَة ونحوهما: إِذا جعل له
شَرَجًا.".
اذا وجدتم نصا معينا
على تعقب تاريخ المسألة فأكرموني به موثقا.
ع.خ،الأحد، 14
نيسان، 2019
[1] ص ٣٤٥ منية المريد في أدب المفيد
والمستفيد تأليف الشيخ زين الدين بن علي العاملي قدس سره المعروف بالشهيد الثاني تحقيق الشيخ رضا المختاري - الناشر:
مكتب الاعلام الاسلامي الطبعة: الأولى، 1409 ه.ق - 1368 ه.ش