جديد "صُحُف" قسم علوم القرآن، باب الكشافات والفهارس:كتاب دليل الحيران في الكشف عن آيات القرآن
هذا الكتاب بعنوانه الذي استحدثه ابراهيم رمزي لنسخته التي طبعت في القاهرة
سنة 1318 هجرية / 1900 ميلادية احد اهم ما نشر من مصنفات الكشف عن آيات القرآن في
بابه المختص بأوائل الآيات[1]،
ولعله في طبعته الأولى السابقة على هذه من اوائل المطبوعات التي صنفها ونشرها عالم
مسلم بعد المستشرق الألماني فلوجل في كتابه نجوم الفُرقان في أطراف القرآن المنشور
في ليبزيج الألمانية سنة 1834م.
وقد طبعت الطبعة الأولى على الأصح بترتيبها وجدولتها بواسطة الحاج صالح
ناظم بن محمد بن إسماعيل على الحجر في القسطنطينية سنة 1284 هجرية / 1867 ميلادية
كما ذكر أحمد زكي باشا[2] ، وقد
ورد خطأ في مقدمة ابراهيم رمزي أنه طبع سنة 1384 حال ان الطبعة نفسها التي جاء
فيها مؤرخة على الغلافين الخارجي والداخلي 1318 .
أما الأصل الذي يحمل الاسم نفسه وعمل على جدولته وطبعه الحاج صالح ناظم فهو
مخطوط محمود الوارداري[3] الذي
كتبه باللغة التركية وأسماه "ترتيب زيبا"، لكنني لم اصل الى طبعته لاعرف
هل ابقاه الحاج صالح ناظم على ترتيب المؤلف وجعله مجدولا فقط أو أنه هو الذي صنّف
ترتيب الكلمات كما في نسخة ابراهيم رمزي والتي أشكل على تصنيفها – محقاً – صاحب "معجم
آيات القرآن"[4] الدكتور حسين نصار حيث قال عنه في المقدمة :
" فقد اختط ذلك الكتاب ترتيب الآيات في أبواب مختلفة، وفقا
لأمور مختلفة، مثل لفظ الحمد،والجلالة، والإسم الموصول، والفعل الأمر وأمثالها فسبب
هذا الترتيب بعض العسر للباحثين فيه، وأوقع مؤلفه في بعض الاضطراب حتى كرر كثيرا من
الآيات في مواضع مختلفة، ووضع بعضها في غير موضعه (أنظر للنوع العاشر: النهي، فقد بدأه
بالآيات: ولا أقول لكم عندي خزائن الله، ولا أقول للذين تزدري أعينكم، ولا أقسم بالنفس
اللوامة، ولا أنا عابد ما عبدتم، ولا بقول كاهن ... وأمثالها وكله ليس من النهي في
شيئ.)" .
لكن الدكتور نصار نفسه لا يسلم من الاشكال عليه فقد لاحظت انه لم يلتفت الى
ان اصل الكتاب باللغة التركية وان كان عنوانه بالفارسية وأنه لم يبذل جهدا في
البحث عنه وعن نظائره من الكتب.
بعد حصولي على نسخة الكترونية للمخطوط لاحظت ان المؤلف عمل في بدايته ترميزا
خاصا لأسماء السوراختصارا بدلا عن تكرار كتابتها كاملة، وبتتبعي للمفردات لاحظت أن
الألفاظ الأولى مرتبة في المخطوط بطريقة الجرد لا الجدولة ترتيبا ألفبائيا، فاذا
اتفقت بداية الآيات في كلمة واحدة رتبها بحسب الترتيب الالفبائي للكلمة الثانية
وهكذا، أما اذا اتفقت في اكثر من ذلك (وهي المعروفة بالآيات المتشابهة لفظا) فلا
يكررها وانما يقول ما تعريبه عن التركية "وتوجد أيضا في سور ..." .
وليس في المخطوط ترقيم للآيات.
يتبع ان شاء الله
ع.خ،الثلاثاء، 15 كانون الثاني، 2019
[3] ذكر في الاعلام:"الوارداري (.. - 1061 ه ؟ =.. - 1651 م) محمود بن عبد
الله الواردارى: فرضى، مدرس. رومى حنفى من أهل (واردار) في تركيا. له تصانيف عربية
وتركية، منها (ترتيب زيبا - خ) فهرس للآيات القرآنية، وضعه بالتركية سنة 1054 ه، وترجم
إلى العربية. منه نسخ في التيمورية ودمشق وصوفية، و (بحر المسائل) و (معين المنتهي)
كلاهما في الفرائض". الاعلام ،خير الدين الزركلي الجزء السابع دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة أيار (مايو) 1980.
ذكر في إيضاح المكنون - إسماعيل
باشا البغدادي - ج ١ - الصفحة ٤٧٨ قال:"دليل الحيران في الكشف عن آي القرآن -
وهو ترجمة ترتيب زيبا عربه الحاج صالح ناظم المصري في مجلد مطبوع بها".".
وجاء عنه في مجلة المنار المجلد
4 الصفحة 105 :".. ( ترتيب زيبا )للحاج صالح ناظم ومعناه ( الترتيب الجميل ) ،
وهو مرتب على حروف المعجم بحسب أوائل الآيات غالبًا ، فمتى عرفت أول الآية تكشف في
فصل الحرف المبدوءة به تجدها ، وقد جعل الفصول لأكثر الحروف على أنواع ؛ لكل كلمة مما
يكثر في الكلام نوع ، فالآيات المبدوءة بكلمة ( إن ) نوع ، والمبدوءة بكلمة ( إذا
)، نوع ، والمبدوءة بأدوات الاستفهام على أنواع ، وعلى ذلك فقس ، وكان هذا الكتاب قد
طُبع في الآستانة العلية ، ونفدت نسخه ، فانبرى في هذه الأيام الفاضل الهمام إبراهيم
بك رمزي ، فأعاد طبعه على نفقته في مطبعة التمدن المتقنة ؛ ولكنه غير اسمه بما ذكر
في العنوان ، وثمن النسخة منه 10 قروش ، وهو يُطلب من المطبعة المذكورة بجوار إدارة
المؤيد بمصر" .
[4] فهرس تفصيلي مرتب على حروف
الهجاء ،الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر الطبعة:
الثانية، 1385 هـ - 1965 م .