نعي آية الله العظمى
الشيخ واعظ زاده الخراساني
"إِذَا مَاتَ
الْعَالِمُ ثُلِمَ فِی الْإِسْلَامِ ثُلْمَةٌ لَا یَسُدُّهَا إِلَّا خَلَفٌ مِنْه"
رحم الله الأستاذ آية الله العظمى الشيخ محمد
واعظ زاده الخراساني وأعلى رتبته وحشره مع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله. كان
مصداقا لحديث أمير المؤمنين علي عليه السلام: " لیس شیء أحسن من عقل زانه علم و من علم زانه
حلم و من حلم زانه صدق و من صدق زانه رفق و من رفق زانه تقوى".
كنت ألتقيه سنويا فافتقدته الأسبوع الماضي في
المؤتمر الأخير للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وكان أحد أعمدته, تبين
أن االمرض قد ألزمه المستشفى حتى ختم حياته في ختام المؤتمر, كأنه وأسبوع الوحدة
الإسلامية على موعد دائم.
رجل التقريب والوحدة, عالمٌ ومُعَلِّمٌ نادر
في زماننا عمقا وتحقيقا, تواضعا وبساطة, قال عنه الإمام الخامنه إي في نعيه له:
" امضي عمره الزاخر بالبركة في الابحاث والعلوم القرآنية والتاريخ وعلم الكلام،
وان نتاجاته وابحاثه تعد إحدى المفاخر في الحوزات العلمية وستكون موضع الاستفادة المستدامة
من قبل العالم الاسلامي".
تشرفت في مثل هذه الأيام من ربيع الأول 1431 الموافق
14-2- 2010 .بإجازة خطية في رواية الحديث الشريف منه رحمه
الله عن مشايخه العظام
وهم كانوا أكبر مشايخ الإجازة بين معاصريهم , أولهم وأقدمهم شيخ المحدثين والخبراء
في عصره العلامة الكبير الشيخ محمد محسن الطهراني المشهور بالشيخ آغا بزرك الطهراني
وثانيهم العلامة الكبير شيخ الفقهاء الشيخ محمد صالح المازندراني المعروف بالعلامة
الشامغاني, وثالثهم الأستاذ الأعظم آية الله العظمى السيد حسين الطبطبائي البروجردي
رحمهم الله تعالى جميعا ورفع درجتهم.
ع.خ,الأربعاء، 21 كانون الأول،2016