الاثنين، أبريل 14، 2014

عيد الشعانين أو يوم السباسب


عيد الشعانين أو يوم السباسب
تحية إلى كل المسيحيين العرب وإلى المقدسيين خصوصا , وكأنهم اليوم دجلة في الشعانين إذ يقول فيها الشاعر الجواهري :
يا دجلةَ الخيرِ ما يُغليــكِ من حنَقٍ يُغلي فؤادي ومــــا يُشجيكِ يشجيني

عيد الشعانين يدعى بالعربيّة "عيد السباسب"، أي سعف النخيل وقيل إن السباسب شجر تتخذ منه القسي ، ذكره الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني حين قال:
رقاقُ النعالِ طيب حجزاتهم يحيون بالريحان يوم السباسب

وذكره كثير من الشعراء وجاء فيه وصف مفصل في كتاب الديارات لأبي الفرج الأصفهاني الذي يصف الأديرة وإحياء الأعياد فيها .
وممن ذكر الشعانين وذكَّرَ به الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري في قصيدته " يا دجلة الخير ":
حيّيتُ سفحَكِ عن بُعــــدٍ فحيـِّيني يا دجلةَ الخيرِ يا امَّ البســــــاتينِ

حييَّتُ سفحكِ ظمآنا ألــــــوذُ به لـــــوذَ الحمائمِ بين الماء والطين

يا دجلةَ الخيرِ قد هانت مطـــامحُنا حتى لأدنى طمـــــاحٍ غيرُ مضمون

اتضمنينَ مَقيلاً لي سواســـــيةً بين الحشائشِ او بين الريــــــاحين؟

خلْواً من الهمِّ إلا همَّ خـــــافقةٍ بين الجـــــــوانحِ اعنيها وتعنيني

تهُزُّني فأُجــــــاريها فتدفعُني كالريح تُعجِل في دفع الطـــــواحين

يا دجلةَ الخيرِ يا اطيـــافَ ساحرةٍ يا خمرَ خابيةٍ في ظلِّ عُــــــرْجون

يا سكتةَ الموتِ يا إعصــارَ زوبعةٍ يا خنجرَ الغدرِ , يا اغصــــانَ زيتون

يا أُم بغداد من ظرفٍ ومن غـــنَجٍ مشى التبغددُ حتى في الدهــــــاقين

يا امَّ تلك التي من (ألـــفِ ليلتِها) للآنَ يعبِق عِطرٌ في التـــــــلاحين

يا مُستَجم (النُّواسيِّ) الذي لــبِستْ به الحضارةُ ثوبـــــا وشيَ(هارون)

الغاسلِ الهمَّ في ثغرٍ وفي حَـــببٍ والمُلبسِ العقلَ ازيــــــاءَ المجانين

والساحبِ يأباه الزِّقَّ ويُكــــرِهُه والمنفِقِ اليومَ يُفــــــدى بالثلاثين

والراهنِ السابِريَّ الخزَّ في قـــدحٍ والملهِمِ الفنَّ من لهوٍ افـــــــانين

والمُسمعِ الدهرَ والدنيا وســاكنَها قرْعَ النواقيسِ في عيد الشعـــــانين

يا دجلةَ الخيرِ ما يُغليــكِ من حنَقٍ يُغلي فؤادي ومــــا يُشجيكِ يشجيني
==============
ع.خ ,الأحد، 13 نيسان، 2014

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور