الخميس، يناير 13، 2011

دور العلماء في توجيه الشباب إلى إحترام الحياة الزوجية

دور العلماء في توجيه الشباب إلى إحترام الحياة الزوجية[1]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد
ينصُّ العنوان على مبتدأ و يفترض خبراً عليَّ أن أبيِّنه في كلمتي هذه فالكلام على دور للعلماء يحتمل توصيف أو تعيين الوظيفة ويحتمل تقويم الأداء.
لذلك لابد من تحديد المقصود بالعلماء , ففي موضوع الحياة الزوجية يمكن الرجوع إلى العلماء الفقهاء مراجع التقليد ويمكن الرجوع إلى قضاة الشرع أو إلى المأذونين بإجراء عقود الزواج وإيقاع الطلاق , ويمكن الرجوع إلى أئمة المساجد والخطباء أو إلى مطلق معمم قد يكون باحثا أو مدرسا أو طالبا.
و الإحترام المقصود هل هو من أبواب الإلزام الخلقي[2] أو التكليفي[3] أو الوضعي[4] ؟.
أضف إلى ذلك كله الحديث عن أصل العلاقة بين العلماء والشباب .
ما هو الميدان الذي ندرسه ونتوجه إليه؟ خاص أم عام .
كيف نرتب هذه العناوين ؟ وهل نستطيع معالجتها في هذا المقام ؟
هل أنا معني بتحديد ذلك , فضلا عن أهليتي له؟
أدعي إمتلاكي الحق بالتشخيص للموضوعات في العناوين المذكورة ومقاربة الحكم عليها والتوصية بأمور في مسارها كأي واحد منكم مع خصوصية إنتمائي للمؤسسة الدينية : الحوزة متعلما ومعلما .
بهذا أكون قد بدأت الإجابة من السؤال الأخير عنه و يكون المطلوب أن نرتِّب هذه المسائل وأقترح الترتيب التالي:
ما هو مفهوم الحياة الزوجية وما هي لوزامه؟
تصنيف العلماء, من هم العلماء المعنيون؟
الأحكام التكليفية العامة للزوجين ونوع الإلزام فيها .
تقويم علاقة الشباب بالعلماء .
توصيات
خلاصة

ما هو مفهوم الحياة الزوجية وما هي لوزامه؟

هذا هو السؤال المركزي في شبكة المفاهيم التي تنتظم فيها الأسئلة السابقة كلها ولا يمكن تفكيكها إلا متقاربة لا معزولة حتى نتمكن من تصورها متراكبة ومؤسِّسة لاحقا.
الحياة الزوجية عند الفقيه مرجع التقليد وعند القاضي الشرعي وعند المأذون هي تلك "المُنشأة" وفق ما اصطلح عليه بقانون الأحوال الشخصية وما تثمره من أبناء ثم ما يلزم عنها من علاقات وتقع موضوعا لسلسلة من الأحكام التكليفية والوضعية الخاصَّة الناشئة عنها [5].
ويمكن البحث عن ما يتعلق بها في الرسائل العملية ضمن عناوين كتاب النكاح و كتاب الطلاق و كتاب الخلع والمباراة و كتاب الظهار و كتاب الايلاء و كتاب اللعان و كتاب المواريث[6] وتدخل بشكل مسائل فرعية تحت عناوين أخرى متعددة ككتاب الطهارة حيث تُفَصَّل بعض أحكام العلاقة الجنسية.
أمَّا الحياة الزوجية عند إمام المسجد والخطيب فهي "العائلة"[7] في وسط إجتماعي من أهل وجيران وتقع موضوعا لأحكام تكليفية عامَّة فضلا عن الأحكام التكليفية والوضعية الخاصة , وأقصد بالخاصة تلك الناظرة إلى الرجل والمرأة كزوجين , وسيتبين الفارق أكثر لاحقا.
بداية لا بد من التمييز بين العلماء بحسب الدور أوالوظيفة المناطة بكل واحد منهم او المتصدي لها وهو أمر ضروري في تشخيص مدى مسؤوليته وتقويم أدائه , وعليه يمكن تصنيف العناوين المذكورة للعلماء في بداية الكلام إلى عنوانين أساسيين ويمكن الكلام عن صنف ثالث مركَّب منهما .
إختلاف موقع العالم الديني إذاً هو مصدر لإختلاف دوره ووظيفته وعليه سيختلف تقويم أدائه .
تصنيف العلماء:
ثمة مشكلة في رؤيتنا لأداء الفقيه (المفتي) والقاضي (الحاكم) تبرز في أننا نراهما يتعاملان مع المُكلَّف كفرد منقطع عن حياته الإجتماعية , فينظران إليه ضمن إطار الكتاب الفقهي الخاص بموضوع النظر فهو خاطب أو زوج أو طليق وتاليا هو مُدَّع أو مُدَّعى عليه وهكذا.., غاية الأمر أنَّ الفقيه في رسالته العملية - مُسْتَنَد القاضي والمأذون- قد يقدِّم لأحكامه بذكر بعض الآيات والروايات المتعلقة بالزواج بما يناسب المقام دون تفصيل.
هذه الرؤية قد يعتبرها البعض سببا في الخلل في إحترام الحياة الزوجية لأننا من خلالها نحكم بتحول الحياة الزوجية إلى ما عَبَّرتُ عنه بالمنشأة أو المؤسسة العقدية الخاضعة للائحة من الشروط والقوانين . والحقيقة أن دور الفقيه والقاضي والمأذون يقتضي هذا النمط من التعاطي فالأول يعمل في ميدان مطلق (النصوص) لإستخراج الأحكام الشرعية وبيانها للناس والثاني والثالث يعملان في ميدان مقيَّد بحفظ الحقوق ومنع التعدي عليها, وهو ما أسميته بالأحكام التكليفية والوضعية الخاصة .
أمَّا إمام المسجد والخطيب فإنَّهما المسؤولان عن تسييل المفاهيم الإسلامية وتبليغها للناس في حياتهم الإجتماعية, وهما وإن كانا يعتمدان على الفقيه في تحديد إسلامية تصورات الناس لقضاياهم الإجتماعية إلا إنهما الأقدر على تعيين أساليب المواءمة بين المطلق والواقع , وبالتالي فهما معنيَّان باستبيان مدى التطابق من جهة وبالتفتيش عن أساليب حفظ الموافق وترقيته ودفع المخالف والتحصين لضمان إستمرار السير والسلوك الإجتماعيين وفق القيم والمفاهيم والأحكام الدينية . ولذلك قلت إنهما معنيان بالأحكام التكليفية العامة فضلا عن الخاصة لما أسميته معهما " العائلة " في المحيط الإجتماعي.
فالزوج والزوجة بالنسبة إلى غيرهما هنا هما مثلا جاران وزميلا عمل أو أربابه وهما أرحام وابنان وأبوان فضلا عن كونهما زوجين ويتعين عليهما أحكام وآداب الجيرة والإجارة وصلة الرحم وبر الوالدين إضافة إلى أحكام الزوجية , وإمام المسجد والخطيب يتعاملان معهما بهذه كلها.
فهذان الصنفان من العلماء هما إذأً موضوع بحثنا عن الدور سواء لجهة توصيف أو تعيين الوظيفة وقد ظهرا , أو لجهة تقويم الأداء وهومطلوب .
وقد يقع أن يجتمع الصنفان على إختلاف في مدى القدرة وبسط اليد سواء كفرد أو كمؤسسة وهنا تتبدَّل الصورة وبالتالي قد تتجدد مهام , لكننا بحصر كلامنا في المحيط اللبناني نتعامل مع الصورة الأولى بصنفيها والصورة الثانية خارجة عن بحثنا.
الأحكام التكليفية العامة للزوجين ونوع الإلزام فيها:
ذكرت أمثلة للحياة العامة للزوجين كعائلة وما يترتب عليهما من أحكام وآداب فيها , وسأتعرض هنا إلى بعض الأحكام والآداب الفردية التي تصب في تكوين الشخصية السويِّة والسليمة في علاقتها بالآخر سواء كان رحما أو جارا أو زميلا وما إليه , والزوج والزوجة أولى الناس بالتحلِّي بها لأنَّهما يعيشان معا مما يقتضي أن يكون إلتزامهما بها ميسِّرا لإستمرارها .
وسأكتفي ببعض العناوين:
الحوارالإيجابي ويدل عليه قوله تعالى : وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا - الإسراء - الآية - 53 .
قبول الحق ويدل عليه قوله تعالى : الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ - الزمر - الآية - 18
الصبر ويدل عليه قوله تعالى : وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ - فصلت - الآية - 35
التغافل والإعراض عن الصغائر ويدل عليه قوله تعالى: وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ - التحريم - الآية - 3 . وقوله تعالى : يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ - يوسف - الآية - 29
حسن المخالطة والتعايش حتى مع المخالف في الدين ويدل عليه قوله تعالى : لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ - الممتحنة - الآية - 8
وغيرها كثير مما يمكن تتبعه وإيجاد متعلقه الخاص بالحياة الزوجية فضلا عن الحياة العامة.
وقد جاء في نصوص " ميثاق الأسرة في الإسلام "[8] جملة منها , وهو "إنجاز مجموعة من العلماء بدعوة من اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل، التابعة للمجلس العالمي للدعوة والإغاثة بالأزهر الشريف - وتحت رعايتها- ثم تتابع على تحقيقه أعداد من علماء هذه الأمة ومن شتى بلادها وبقاعها زادوا عن العشرين عالمًا. وقد رصت مواده في أسلوب واضح، رفيع مضمون، قويم المنهج، لا تخلو مادة منه من النظر المقاصدي، الذي يبنى على فقه دقيق، وفهم عميق للواقع والشرع.
وقد رافق هذا الميثاق [مذكرة تفسيرية] موضحة ومبينة لهذا الجهد العلمي، رافعة النقاب عما هو مستنبط، وكاشفة اللثام عن فلسفة تلك الصياغة الدقيقة لبنوده.
وقد بلغت مواد الميثاق أربعة وستون ومائة مادة، مقسمة على خمسة أبواب :
•الباب الأول: مبادئ وقيم ومفاهيم عامة
• الباب الثاني: مسؤولية الأمة عن تكوين الأسرة وحمايتها
• الباب الثالث: بين الزوجين
• الباب الرابع: حقوق وواجبات الطفل في الإسلام
• الباب الخامس: من الأسرة الصغرى إلى الأسرة الكبرى"[9] .
وهو يحتاج إلى مراجعة فقهية شيعية .
إنَّ تبليغ هذه الأحكام العامة والخاصة كما ذكرت سابقا واستبيان مدى تطبيقها في الواقع الخارجي من جهة والتفتيش عن أساليب حفظ الموافق وترقيته ودفع المخالف والتحصين لضمان إستمرار السير والسلوك الإجتماعيين وفق القيم والمفاهيم والأحكام الدينية من جهة أخرى هو مسؤولية أئمة المساجد والخطباء بالدرجة الأولى وغيرهم من المسؤولين عن التربية والتعليم بالدرجة الثانية . ولا يمنع من تحميل مسؤولية لخصوص المأذونين من الصنف الأول بما يتحمله مجلس العقد من بيان .
أمَّا الكلام عن نوعية الإلزام في هذه الأحكام فهو متنوع بتنوعها ولكن الإلزام الأخلاقي يعُمُّها جميعا كأساس تتركب معه الإلزامات الأخرى فتكون ثنائية مرة وثلاثية مرة .
تقويم العلاقة بين الشباب والعلماء :
تقدمت الإشارة إلى أنَّ بحثنا ميدانه الساحة اللبنانية خصوصا , وهي بحمدالله ما زالت وإلى حد بعيد عصية على مؤامرة تشويه صورة رجل الدين لفك ارتباط الناس به وبالدين كأصل في الحياة الإجتماعية , وهذا العصيان له أسباب متعددة منها ما يرجع إلى أفراد السلك والمؤسسة الدينية نفسيهما , ومنها ما يرجع إلى عوامل أخرى كالتعددية الدينية والعصبية الدينية. والغرض من هذا البيان تأكيد أنهما (أفراد السلك والمؤسسة) مدعوَّان لمزيد من التحصين الداخلي الذي سيكون ملاذهما الأخير مع تصاعد وتيرة الحرب عليهما وأبرز مظاهرها ما نشهده من تطويع بعض رجال الدين واستخدامهم في هذا المشروع . وقد أظهرت ردة الفعل الشعبية العفوية عند محاولة المس من صورة سماحة السيد حسن نصرالله في برنامج كوميدي مدى عافية مجتمعنا تجاه هذه المحاولة التي لم يسلم منها المجتمع المصري مثلا لأن أصحاب مشروع هذه الحرب عملوا عليها هناك بالتدريج [10].
وإنَّ المعركة الناجحة التي كسبتها الحالة الدينية في لبنان عند محاولة إلغاء التعليم الديني في المدارس الرسمية هي جزء من هذه الحملة التي سنشهد لها مظاهر متعددة.
هذا من جهة الشباب , أمَّا من جهة العلماء فقد " شهد التاريخ الإسلامي نموذجين في العمل الدعوي باختلاف مواردهما، فمرة تكون الأمور والأوضاع الاجتماعية والسياسية مستقرةً، فنجد حالة "طلب العلم" منتشرة ويكون العلماء كالأشجار المثمرة تؤتى ويجتنى من ثمرها. ومرة أخرى يكون على العلماء المبادرة إلى بذل العلم وبيان الأحكام الشرعية.
فعندما يكون المجتمع في حالة من الضياع ماذا يكون أثر "الفتوى" بدون عمل على بيان آثار الفساد والأعمال السيئة في نفوس وأبدان واقتصاد وكرامة الناس.وعندما يكون الغالب على المجتمع الفلتان الأخلاقي ماذا يؤثر نبذ الفاسدين إلى الفاسدين والمفسدين بدلاً عن استجلاب قلوبهم وعقولهم بالرحمة والشفقة واللين ؟!.إن هذا العصر يشهد حضور الضلال والفساد إلى كل فرد في مجتمعنا فبأي أسلوب من الأسلوبين نأخذ؟!"[11].
إنَّها وظيفتنا إذاً في استجلاب قلوب الشباب وعقولهم لنتحدث بعد ذلك عن دور وعن تأثير في أحترام لا نظام الحياة الزوجية فقط بل النظام العام في مجتمع كمجتمعنا.
توصيات :
إضافة إلى ما تقدَّم من أهمية مراجعة ميثاق الأسرة في الإسلام لأهميته في البيان المقاصدي للأحكام الشرعية وترتيبه المنظومة بشكل تكاملي وهو شأن مفقود , أقترح العمل على عدة إتجاهات :
1 – تربويا , تقويم كتب التربية الدينية التعليمية لجهة ملاحظتها لقضية إحترام الحياة الزوجية , واحترام حقوق المرأة والطفل من الوجه المعيَّن لا من وجه عام , فبذلك نؤسس لمجتمع يحترم الحياة الزوجية.
2 – إجتماعيا , بحسب دراسات المحكمة الشرعية فإنَّ للزواج والطلاق "فترات ذروة" يمكن الإستفادة من تعيينها لتحديد تواريخ لإقامة دورات تثقيفية خاصة للشباب .
إجراء الدراسات الخاصة سنويا على ملفات الطلاق في المحاكم والمكاتب الشرعية لمعرفة الأسباب الشائعة والتركيز على معالجتها وسبل الوقاية منها .
3 – قانونيا , الطلب إلى رئاسة المحكمة الشرعية الجعفرية العمل على تنفيذ ما يتعلق بتعيين مُحَكَّمين لعلاج القضايا الواردة إليها قبل نظر القاضي للحكم فيها , الأمر الموجود في المحاكم الشرعية السنية والذي شكلت له لجان خاصة إضافية تحت عنوان لجنة إصلاح ذات البين.
4 – إعلاميا , تعزيز النشر القائم حاليا (الشكل مباشر) بتوجيه عام يخدم قضية إحترام العائلة والحياة الزوجية حيث يمكن وبشكل غير مباشر لأنَّ تاثيره آكد .
خلاصة:
دورالعلماء في توجيه الشباب إلى إحترام الحياة الزوجية متنوع بتنوع إختصاصاتهم وهم قائمون بوظائفهم التي يرتبها عليهم ,وعلى الجهات المعنية الدينية والرسمية والأهلية – تربوية وتعليمية وإعلامية وقضائية - تقويم الأداء وتحسين الإستفادة على وجه علمي دقيق .
والحمد لله رب العالمين.
الشيخ علي حسن خازم
تجمع العلماء المسلمين في لبنان
أمين سر مجلس الامناء
khazem.ali@gmail.com


[1] مشاركة الشيخ علي خازم في ملتقى الطلاق المبكر : أسباب وآثار بدعوة من الهيئات النسائية .الخميس 8 صفر 1432هجرية – 13 كانون الثاني 2011 ميلادية
[2] ماينبغي ومالاينبغي
[3] واجب , حرام , مستحب , مكروه , مباح
[4] خاضع للمساءلة القضائية والإكراه
[5] الأحكام التكليفية هي الاحكام الخمسة: الوجوب، والحرمة، والاستحباب، والكراهة، والاباحة، والأحكام الوضعية هي الناشئة عن أحدها فوجوب النفقة على الزوجة حكم وضعي ناشئ عن الزواج الذي هو في أصله مستحب .
[6] مدخل إلى علم الفقه عند المسلمين الشيعة , الشيخ علي خازم , الطبعة الاولى 1413 ه‍ / 1993 م دار الغربة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت – لبنان , ص: [ 76 ]

كتاب النكاح: النكاح لغة هو الوطء وقيل هو العقد وانه حقيقة في الاول مجاز في الثاني وشرعا هو العقد. وغلب استعماله في الشرع كذلك حتى قيل انه لم يرد في القرآن بمعنى الوطء الا قوله تعالى: (حتى تنكح زوجا غيره) والايات فيه كثيرة، وفى الحديث الشريف لرجل استامره في النكاح: (نعم انكح وعليك بذات الدين تربت يداك). ويبحث فيه عن انقسامه الى دائم ومنقطع. وعن صيغة العقد قبولا وايجابا.[ 77 ]وعن اولياء العقود. وعن اسباب التحريم. وعن العيوب الموجبة لخيار الفسخ في الرجل والمراة، وعن المهر، وعن حقوق الزوجية. وعن احكام الاولاد ونسبهم وعن النشوز والشقاق والنفقات.

37 - كتاب الطلاق: الطلاق لغة بعنى الترك من قولهم طلقت القوم إذا تركتهم، وشرعا اسم لازالة قيد النكاح بغير عوض بصيغة طالق قال تعالى: (الطلاق مرتان فامساك بمعروف أو تسريح باحسان) ، وقال تعالى: (وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم) وفى الحديث: (لاطلاق على السنة وعلى طهر من غير جماع الا ببينة ويبحث فيه عن شروطه في الزوج والزوجة وعن صيغته وعن انقسامه الى بدعى وسنى وحكمهما وعن انقسامه الى بائن ورجعى. وعن العدة واحكامها في الحالات المختلفة.

38 - كتاب الخلع والمباراة: الخلع لغة بالضم من خلع الرجل امراته خلعا طلقها على عوض تبذله له، وهو استعارة من خلع اللباس لان كل واحد منهما لباس للآخر وإذا فعلا نزعا. وبارى الرجل امراته إذا فارقها والمباراة مفاعلة لاسقاط الحق واعطاء البراءة من الطرفين. والقول بانهما كانا معروفين في الجاهلية ام انهما مصطلحان شرعيان يحتاج الى تدقيق. قال تعالى: (فان خفتم الا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به) وفى الحديث عن عدة المختلعة قال أبو جعفر عليه السلام: (عدة المطلقة ولتعتد في بيتها والمبارئة بمنزلة المختلعة) ويبحث فيه عن الفرق بينهما. وعن كونه من الايقاعات أو العقود لاحتياجه الى طرفين وانشاءين.

39 - كتاب الظهار: الظهار لغة الركوب على الظهور، وشرعا تشبيه الزوج المكلف منكوحته بظهر محرمة ابدية وقد كان من طلاق الجاهلية وموجبا عندهم للحرمة الابدية وقد غيَّره شرع الله قال تعالى: (والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل ان يتماسا) وفى الحديث: (ان اوس بن الصامت كان اول رجل ظاهر في الاسلام من امرأته ، فقال لها لو اتيت رسول الله صلى الله عليه وآله تساليه عن ذلك فجاءت المراة فاخبرته، فانزل الله عز وجل: قد سمع الله قول التى تجادلك في زوجها.. الحديث). ويبحث فيه عن صيغته وشروطه في الزوج والزوجة وعن حكمه وكفارته ورفع امر المراة الى الحاكم.

40 - كتاب الايلاء: الايلاء لغة مصدر آلى يولى إذا حلف مطلقا، وشرعا الحلف على ترك وطء الزوجة الدائمة المدخول بها. قال تعالى: ( لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ). وفى الحديث الشريف عن رجل آلى من امراته قال: (يوقف فان عزم الطلاق بانت منه وعليها عدة المطلقة والا كفر عن يمينه وامسكها). ويبحث فيه عن الشروط المتعلقة بالزوجة من كونها دائمة ومدخولا بها. وعن الحلف على ترك الوطء دائما أو زمنا اكثر من اربعة اشهر وعن قصد الاضرار. وعن صيغته وحكمه من رفع الامر الى الحاكم والاجبار على الرجوع أو الطلاق وعن جواز الحنث بهذا اليمين.

41 - كتاب اللعان: الملاعنة المباهلة واللعان في اللغة الطرد والبعد وشرعا المباهلة بين الزوجين في ازالة حد أو نفى ولد بلفظ مخصوص. قال تعالى: (والذين يرمون ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهادة احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين والخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين ويدرؤ عنها العذاب ان تشهد اربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين والخامسة ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين))، وفى الحديث: (ان اول من لاعن عويمر بن الحارث بعد غزوة تبوك). ويبحث فيه عن شروط تشريع اللعان كرمي الزوجة بالزنا أو نفى ولدية المولود على فراشه. وعن شروط رمى الزوجة بالزنا وشروط دفع ولدية من ولد في فراشه. وعن انعقاد اللعان عند الحاكم الشرعي وعن صورته المفترضة وعن احكامه.



42 - كتاب المواريث: جمع ميراث وهو لغة ما يستحقه الانسان ويدخل في ملكه، وشرعا ما يستحقه بموجب من نسب أو سبب، قال تعالى: (ولكل جعلنا موالى مما ترك الوالدان والاقربون والذين عقدت ايمانكم). وفى الحديث الشريف عن رسول الله: (انا اولى بكل مؤمن من نفسه ومن ترك مالا فللوارث ومن ترك دينا أو ضياعا فالي وعلي). ويبحث فيه عن موجبات الارث وانقسامها الى نسبية وسببية وعن سهامه. وعن موانع الارث وانقسامها الى موانع الارث وموانع بعضه أو ما يوجب حجب النقصان. وعن العول وهو قصور التركة عن سهام ذوى الفروض وعن التعصيب واحكامه.


[7] وهو مصطلح أقرب إلى الثقافة الإسلامية من مصطلح الأسرة من جهة النصوص والإستعمال عند الفقهاء (لاحظ خصوصا تقسيم العائلة ما بين الزوجة وحدها أوالأبوين والأولاد وأثره في وجوب قبول البذل للحج عند الشيخ الفياض) والمتشرعة ومن جهة المعنى فالعائلة من العول وهي تحمل النفقات وتحتمل تعدد الأطراف (بما أنفقوا) , ولذلك استعملته الدولة العثمانية : " قانون العائلة العثماني " . أما الأسرة فهي إما من الأسر بمعنى شدة الخلق فقيل الأسرة اهل الرجل وعشيرته لأنه يتقوى بهم وإما من معنى القيد يقال هذا الشئ لك بأسره أي كله .
والتعبير القرآني هو أهل وبيت وأهل بيت , قال تعالى: وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ - القصص - الآية - 12 . فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ - الذاريات - الآية – 36.
[8] ميثاق الأسرة في الإسلام - اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل:
الفصل الثالث
ضوابط العلاقة بين الزوجــين
مــادة (56)
المساواة بين الزوجين إلا فيما خُصِّص
الأصل العام في الإسلام هو المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، وهي مقرّرة شرعًا في الأعم الأغلب من أمور الحياة، والاستثناء هو اختصاص كل منهما ببعض الوظائف التي لا يستطيع الآخر القيام بها، بحكم طبيعة تكوينه البدني والنفسي وخصائصه الذاتية.
وليس ثمة مانع شرعي من توزيع الأعباء الاجتماعية بين الرجل والمرأة بما يحقق المصلحة العامة للأسرة والمجتمع.
مــادة (57) –
القيــم المعنوية والأخلاقيــة
استنادًا إلى هذا الأصل العام الوارد في المادة «56» تقوم العلاقة الزوجية على عدد من القيم المعنوية والأخلاقية والضوابط الشرعية الآتية:
1- المودة والرحمة والثقة المتبادلة والتعاون على السراء والضراء.
2- العشرة بالمعروف والإحسان واحترام الكرامة البشرية.
3- الشَّراكة التامة في أمور الحياة الزوجية القائمة على التراضي والتشاور واعتبار كل من الزوجين جزءًا من الآخر ومُكَمِّلاً له ومُتَمِّمًا لرسالته في الحياة الزوجية والاجتماعية.
مــادة (58)
توافر الأهلية والشخصية المستقلة للمرأة
تتمتَّع المرأة في الشريعة الإسلامية بالأهلية الشرعية والقانونية الكاملة، وباحترام إرادتها، وباستقلال ذِمّتها المالية، وباحتفاظها باسم أسرتها.
مــادة (59)
مسئولية الرجل عن الأسرة
للرجل القوامة على الأسرة، باعتبارها وحدة اجتماعية مكونة من عدة أفراد، ولابد لها من رئاسة وإلا فَسَدَ أمرها وتبدّد شملها، والرجل مؤهّل بحكم فطرته وتكوينه البدني والنفسي لحمل تبعات هذه المسئولية ومَشَقَّاتها، وهي ليست قوامة قَهْر وتسلط، ولكنها مسئولية وجوب وتكليف لرعاية الأسرة وحمايتها وصيانتها، وضمان مصالحها المادية وكفالتها بالعمل والكسب وتحصيل المال.
مــادة (60)
مسئولية المرأة في بيتها
يُقَرِّر الإسلام للمرأة نوعًا من المسئولية يناسب طبيعتها وتكوينها البدني والنفسي، ويعتبرها راعية ومسئولة مع زوجها عما ترعاه من أمور البيت والأولاد، وهي مسئولية لها مكانتها وخطرها على الأسرة والمجتمع كله، ولا تقلّ أهمية عن مسئولية الرجل، بل أعظم منها في التأثير المعنوي والأخلاقي.
----------------------
[9] ملخص عن مبثاق الأسرة في الإسلام ,الأستاذ: بلال سعيدان
[10] علماء الأزهر في مرآة السينما المصرية , د.مجدي أبو سالم : توجهت أقلام كتاب السينما إلى هذه الشخصية لتحقيق هدف مزدوج وهو السخرية من الدين الإسلامي متمثلا في أحد رموزه البعيدة نسبيا عن بؤرة الصراع العقدي ، فيتم بذلك ضرب الدين وزرع ارتباطات شرطية لدى المشاهد المسلم مؤداها أن كل رجل يرتدي الجبة والعمامة والقفطان الأزهريين ينبغي ألا نتوقع منه غير سلوك هزلي كالذي نراه على الشاشة ، ومن ثم لا نحترمه ، وبالتالي لا نحترم ما يحمله من مضمون فكري يمثل جزءا مهما من الثقافة الإسلامية .
أما الجانب الآخر من الهدف المزدوج فهو تجنب ردود فعل الجمهور إذا تناولت السينما شخصية إمام مسجد مثلا بالسخرية تجاه تناول هذه الشخصية ، وبهذه الطريقة يتم تمرير رسائل إعلامية مدمرة تمهيدا للانتقال إلى الهجوم على الوجدان الإسلامي العام ، ويبدو أن ردود فعل الجمهور المسلم كانت مشجعة جدا للسينمائيين الذين تناولوا هذه الشخصية بسخرية ، ذلك أن الهجوم قد اتسع ليشمل عدة اتجاهات تهدف إلى ضرب حصار حول الإسلام في نفوس الناس عن طريق تطويق الأشخاص الذين يعتبرون مصدرا مباشرا للدعوة الإسلامية .
http://geocities.com/magdy_abo_salem/reference.htm
[11] دور الأئمة والدعاة في مواكبة روح العصر , الشيخ علي خازم - ملتقى علماء بلاد الشام لنصرة قضايا الأمة دمشق 14-4-1426/22-5-2005

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور