الأربعاء، فبراير 07، 2018

إلى بعض المربين
هنا يحسن أن تكونوا مَلامَتِيّة [1] قولاً لا عملاَ
عندما تشعرون أنّكم صرتم عند مريديكم موضع مقارنة تفضيلية مع آباء وأمهات وأزواج وزوجات و.., توقفوا وأظهروا لهم بعض نقاط ضعف شخصيتكم, واستغفاركم لبعض أخطائكم, فإن لم تجدوا ما يجوز التصريح به فَتَجوزوا إيجاد بعضها كالغفلة والنسيان.
دعوهم يشعرون أنهم يعيشون في بيوتهم مع بشر خطائين توّابين فيبقونهم على ما يجب أن يحظوا به من احترام وإحسان.
ولعلّ هذا هو أحد معاني ما ورد في الأدعية عن النبي وأهل بيته المعصومين صلوات الله عليهم في الإقرار والإستغفار من الذنوب (ولم يرتكبوها).
لا تدعوهم يتمنون أن لو كنتم لهم مكانهم فتصيرون سببا في العقوق والإيذاء.
ولتكن ساعة الإعتراف بالفشل لا النجاح عندما تسمعون أو تستشعرون تَمَنّي مريديكم ان لو كنتم لهم بدلا.
حَسِّنوا لهم الإفتخار بمن ينتمون إليهم ما داموا على الإيمان.
وإلى المُغالين من المريدين:
إعقِلوا ما سلف فليس معصوماً غير المعصوم.
ع.خ,‏السبت‏، 29‏ تموز‏، 2017
======================
1] وقد قَيّدت الاستحسان بالقولي, تماشيا مع ما ذهب إليه ابن الجوزي فيهم, قال:" وفي الصوفية قوم يسمون الملامتية اقتحموا الذنوب وقالوا: مقصودنا أن نسقط عن أعين الناس فنسلم من الجاه"، ثم قال معلقاً على هذا الزعم الباطل: "وهؤلاء قد أسقطوا جاههم عند الله لمخالفة الشرع".

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور