الجمعة، يوليو 31، 2009

المسجد الأقصى في حياة المسلمين

-->
المسجد الأقصى في حياة المسلمين
يرتب المسجد الأقصى وما حوله من مقدسات وآثار إسلامية على المسلمين مسائل تتعلق بحياتهم الدينية سواء على مستوى العقيدة أو على مستوى الفقه والوظيفة الشرعية, وهي امور تتخذ مساراتها في الحياة الإجتماعية كما يلاحظ المتتبع .
على مستوى العقيدة وتصديقا للقرآن الكريم بما أخبره عن الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وعن المعراج من تلك البقعة المباركة إلى السماوات العلى يكون الإيمان بقضية الإسراء والمعراج مشتملا على الإيمان بخصوصية اوجدها الله ليكون هذا المكان نقطة وصل بين مكة والقدس وبين القدس والسماء بما يعنيه من كونه نقطة الانطلاق والرجوع إلى الأرض .
وعلى مستوى الفقه فإضافة إلى وقوع المسجد الأقصى موضوعا لحكم شرعي في قضية كونه احد المساجد التي تشد الرحال إليها كما يدل الحديث الشريف , فإن التسلط اليهودي الصهيوني الغاصب عليه يعتبر موجبا لقيام المسلمين بواجب الدفاع حتى تخليص الأرض الإسلامية من يد المحتل كما تخليص المستضعفين من الفلسطينيين
ويتفرع على ذلك الموقف الشخصي المطلوب من كل مسلم تجاه هذه الوقائع من لزوم إنكار المنكر والأمر بالمعروف والعمل على تحرير الأرض والإنسان من هذا التسلط الظالم .
وبناء على هذه الأمور تكون حياتنا الإجتماعية كمسلمين موردا للإرتباط الكامل بكل لوازم المسألة السابقة من البراءة القلبية من كل من قصَّر في الدفاع عن القدس وفلسطين إلى التولي القلبي لكل مدافع ومقاوم في طريق التحرير.
وإلى هذا وذاك تكون حياتنا اليومية موردا للربط بهذين الأمرين :الولاء والبراء, ويتمثل ذلك بالإلتزام بالدفاع العسكري او المدني وخارج هذا العنوان يكون المسلم مقصرا ونعوذ بالله ان نكون مع المقصِّرين.

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور